30-أغسطس-2024
مجلس الأمن

(الصورة: Getty)

ردّ عضو بعثة الجزائر الدائمة لدى الأمم المتحدة، توفيق العيد كودري، اليوم الجمعة، على مندوب دولة مالي بشأن كلمته حول ما قاله الدبلوماسي عمار بن جامع في احتفال الذكى الـ75 عاماً على اتفاقية جنيف.

كودري: الوقت كفيل بالرد على ما يعتقد الجيران في دولة مالي أنه صحيح بالنسبة لهم

وفي ختام جلسة مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، حول التهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الدوليان، قال كودري، إنّ "مداخلة سفير الجزائر خلال المائدة المستديرة للاحتفال بـ75 عاما على اتفاقيات جنيف كانت واضحة جدا، وفي إطارها."

وأضاف كودري، أنه "الآن يستلزم الأمر أن نوضح ما قيل للمثل المحترم لدولة مالي فحوى المداخلة ومقاصدها". ليكمل: "هذا التوضيح يمرُّ عبر التاريخ والحاضر والمستقبل، فالتاريخ يشهد الدور الذي قامت به الجزائر تجاه أشقائها الماليين في أي لحظة لم يكن لبلدي أي نية للإضرار بدولة مالي."

ومن خلال التأكيد على ضرورة التفريق بين الأعمال الإرهابية وعمل المقاومة المشروعة، يقصد، السفير عمار بن جامع، أنّه "على الجميع أن لا يشكك في تعريف الإرهاب المعروف دوليا. الجزائر معروفٌ جهدها وخبرتها في محاربتها للإرهاب."

وزاد: "على كل حال من الأحوال لم يكن للجزائر أي دور في تشجيع الإرهاب". وللرد بسرعة أيضا على الممثل المالي أؤكد أن "الجزائر تسعى دائما لما هو خير لشعب ودولة مالي وكل مكوناتها والوقت كفيل بالرد على ما يعتقد الجيران في دولة مالي أنه صحيح بالنسبة لهم."

وختم عضو البعثة الجزارية كلمته "لا نتدخل في قراراتهم (حكومة مالي) لكن أكتفي بالقول أن الوقت كفيل بالرد على ما قيل اليوم."

وكان ممثل دولة مالي بنيويورك، أغتنم، الجلسة، للرد على سفير الجزائر، الذي تحدث خلال المائدة المستديرة للاحتفال بـ75 عاما على اتفاقيات جنيف وقال "إنني أعرب عن تفاجئي لأن أسمع دبلوماسيا يقول تصريحا خطيرا كهذا وغير مُثْبت وأن يتحدث على أأساس معلومات من الصحافة غير مؤكدة".

وأضاف مندوب مالي: "من جانبي أذكر زميلي الجزائري أن قوات الدفاع في مالي قوات محترفة ومهنية وتحارب الإرهاب من أجل احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، لكي نحرر أراضينا ونحمي شعبنا".

وقبل أيام، طالبت، الجزائر، من مجلس الأمن الدولي، بمحاسبة "الجهات التي تسببت في قصف أكثر من 20 مدنيا ماليا، جراء ما تقترفه بحق القانون الدولي الإنساني"، في إشارة إلى "مجموعة "فاغنر" الروسية.

وذكّر ممثل الجزائر الدائم بالأمم المتحدة، عمار بن جامع، في جلسة نقاش بمقر الأمم المتحدة بمناسبة الذكرى الـ75 لاعتماد اتفاقية جنيف، تعقيبا على ما جرى في مالي قرب الحدود الجزائرية، أن من "ضغطوا على الزر لإطلاق هذا الهجوم لا يخضعون للمساءلة أمام أي طرف".

وشدد السفير الجزائر على ضرورة "وقف انتهاكات الجيوش الخاصة التي تستعين بها بعض الدول"، محذرا من "عدم مساءلة تلك الأطراف بشأن انتهاكاتها وما تتسبب فيه من تهديدات وأخطار على المنطقة".

وأضاف: "نحن ملزمون بالخوض في نقاش بشأن المخاطر الجديدة التي تهدد دولنا، ولا أذكر المخاطر التكنولوجية فحسب، وإنما الجيوش الخاصة التي تقوم بعض الدول بالاستعانة بها".