24-مايو-2024
عطاف

(الصورة: فيسبوك)

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أن الجزائر تحرص على الوقوف بجانب السنغال التي تكتب صفحة جديدة من تاريخها العريق.

عطاف أكد أن أفريقيا سجلت خلال الفترة الحالية انتصارات كبرى في مقابل خيبات كثيرة

وأوضح الوزير في تصريح صحفي مخاطبا الرئيس السنغالي، باسيرو ديومايي فايي عقب محادثات جمعته به، قائلا: "إنها صفحة جديدة فتحت في مسار تحقيقكم للازدهار في بلدكم العظيم".

وأضاف أنه "نظرًا لتاريخ بلدينا وعلاقاتهما الخاصة التي حافظا عليها بالرغم من المحن والشدائد التي واجهاها أحيانًا، ونظرًا لتطلعاتهما وطموحاتهما المشتركة، فإن الجزائر تحرص على الوقوف بجانب السنغال التي تكتب صفحة جديدة من تاريخها العريق".

وأبرز حرص الرئيس تبون على "التأسيس لمشاورات سياسية حثيثة ومنتظمة ودائمة بين البلدين مادامت التحديات التي يواجهانها هي نفسها في كل فضاءات الانتماء المشتركة".

كما أشار عطاف إلى اعتزام "الجزائر أيضًا الوقوف إلى جانب السنغال في هذه المرحلة من خلال رصد مواردنا في سبيل المشاورة السياسية".

ولفت إلى أهمية ذلك "في ظل التحديات التي تواجهنا في فضاء الانتماء المشترك، وهي منطقة الساحل والصحراء التي تعرف تصعيدًا لتهديدات الإرهاب والجريمة الدولية المنظمة والاتجار بالبشر وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ناهيك عن حالات اللاإستقرار السياسي المتكررة".

وبخصوص الوضع في القارة السمراء، ذكر عطاف أن "أفريقيا سجلت خلال الفترة الحالية انتصارات كبرى"، مستشهدًا بإنشاء منطقة التبادل الحر والانضمام إلى مجموعة العشرين وكذا "الإجماع الدولي الذي يتشكل لرفع الظلم التاريخي والسماح لقارتنا بالحصول على تمثيل أفضل بمجلس الأمن والمشاركة الأفريقية الجارية في بعثات حفظ السلام".

بالمقابل، كشف وزير الخارجية عن إخفاقات مريرة تواجه أفريقيا التي تعاني في مجمل مناطقها من اللاأمن واللااستقرار والهشاشة الناجمة عن عديد الأزمات والتوترات والنزاعات".

ويرى عطاف أن "الإشارات الظاهرة حاليًا لا تبعث على الطمأنينة، كما أن نظام الأمن الجماعي أثبت محدوديته في وقت تتلاشى فيه تعددية الأقطاب ويتمزق فيه نسيج التآزر وتفقد هيئة الأمم المتحدة ثقة الشعوب والدول فيها.

 وهنا أيضًا، توجد حسبه، "ورشة عمل واسعة أخرى في انتظارنا".

وانتهى في حديثه إلى أن "هذه هي المهام التي يتوجب على بلدينا الاضطلاع بها بكل حزم، وهي التحديات التي يتعين عليهما رفعها، والآفاق التي تفتح أمامهما".