أدلى شمس الدين حفيز عميد مسجد باريس بتصريحات مثيرة للجدل حول فلسطين تتناقض كليًا مع مواقف الجزائر، التي تُموِّل هذا الصرح الديني.
ذهب حفيز في تصريحاته لحدّ انتقاد زعيم اليسار جون لوك ميلونشون الذي كان له موقفٌ مُدين لـ"إسرائيل"
وقال حفيز في لقاء مع قناة "بي أف أم" الفرنسية مع حاخام يهودي إنه "يجب أن نتعاطف مع ضحايا 7 تشرين الأول/أكتوبر (هجمات المقاومة الفلسطينية)، حيث رأينا مجازر مروعة".
وأضاف يقول: "هنا يكمن دورنا..الإسلام قبل قوانين الحرب وضع قواعد الصراع، والخليفة أبو بكر الصديق قال إنه لا يجب مهاجمة المدنيين أو أخذ رهائن وأن نحسن معاملة السجناء حتى أنه قال لا تقطعوا الأشجار".
وسئل حفيز إن كان يؤيّد الكلام الذي أدلى به جون لوك ميلونشون زعيم اليسار الفرنسي وجزء من قياديي حزب فرنسا الأبية، فَرَدَّ قائلاَ "لا أبدا. هذا كلام من لديهم برنامج سياسي.. أنا أقول إن مسلمي فرنسا يريدون العيش كمواطنين مكتملي الحقوق مع بقية الطوائف".
وأردف: "نقول للطائفة اليهودية التي تتألم.. نحن نتألم معكم".
Israël: "La communauté juive souffre aujourd'hui et nous souffrons avec elle", déclare le recteur de la Grande mosquée de Paris pic.twitter.com/86O7wsn4Dy
— BFMTV (@BFMTV) October 26, 2023
وفي رده عمّا إذا كان يعتقد أن حركة حماس إرهابية، قال حفيز "قلنا ذلك في البيان.. وما أريده اليوم ألا نستورد هذا الصراع وأن نتعايش كمسلمين ويهود كإخوة.. آلامهم وأحزانهم نتقاسمها اليوم".
وختم بالقول "أريد عودة الرهائن حتى يكون إخوتي اليهود سعداء".
وقوبلت هذه التصريحات باستهجان كبير على مواقع التواصل، خاصة أن هذا الشخص يستقبل بانتظام في الجزائر ويتلقى تمويلا من الميزانية الجزائرية لخدمة الجالية الجزائرية والمسلمة في فرنسا.