فريق التحرير ـ الترا جزائر
أمرت وزارة الاتصال، عن طريق سلطة ضبط السمعي البصري، اليوم الثلاثاء، بإغلاق قناة "الأجواء" الخاصة، بسبب بثّها محتوى خادشًا للحياء.
القناة أصدرت بيانًا أعلنت فيه غلقها النهائي واعتذرت من الجمهور عن "الخطأ الفادح المرتكب"
وأفاد بيان لسلطة ضبط السمعي البصري، نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أنّه "تقرّر الغلق النهائي للقناة بسبب بثها سهرة أمس الأحد محتوى مخل بالحياء يتنافى مع قيم مجتمعنا وديننا الحنيف".
ولاحقًا، نشرت إدارة "الأجواء" بيانا جاء فيه أنه "تطبيقا لقرار سلطة ضبط السمعي البصري يتوقف نهائيًا بث القناة".
وأضافت: "تتأسف وتعتذر من كل مشاهديها وعامة الشعب الجزائري عن الخطأ الفادح المرتكب."
ومنذ ليلة أمس، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، موجةُ غضب واستنكار، ضدّ قناة "الأجواء"، عقب بثها مشهدًا مخلًا بالحياء.
وليست المرة الأولى التي تقرّر فيها السلطات غلق قنوات تلفزيونية بالجزائر، ففي حزيران/جوان 2021، قررت سلطة ضبط السمعي البصري توقيفَ بث قناة "الحياة"، بسبب حوار مع النائب البرلماني السابق نورد الدين أيت حمودة، الذي أدلى بتصريحات "مسيئة" لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر.
وفي آب/أوت من العام الماضي، أُوقِفَ بثّ قناة "لينا"، بسبب طريقة معالجتها لمقتل الشاب "جمال إسماعيل"، في ولاية تيزي وزو.
وأصدرت، وقتها، وزارة الاتصال، بيانًا، شدّدت فيه على "الأهمية القصوى"، التي توليها لمسألة آداب وأخلاقيات الصحافة والإعلام.
وقالت، إنها "لا تتسامح في حدود صلاحياتها"، مع أي تجاوزات أو تصرفات غير مهنية.
وتسعى الحكومة إلى إخضاع كل القنوات التلفزيونية الخاصة للقانون الجزائري، وهي التي تنشط حاليًا كقنوات أجنبية.
وفي تصريح سابق، أوضح وزير الاتصال محمد بوسليماني، أنّ إخضاع كل القنوات التلفزيونية الخاصة للقانون الجزائري، سيتم في غضون شهر شباط/فيفري المقبل، بتجهيز مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي بمحطة أرضية بغرض توطينها.
وظلت القنوات الجزائرية الخاصة منذ بداية ظهورها سنة 2011، خاضعة للقانون الأجنبي، إذ عمد أصحابها لإنشائها في الخارج بسبب غياب القوانين التي تؤطر عملية إنشاء قنوات خاصة في البلاد. وحتى مع ظهور القوانين لاحقا سنة 2014، لم تتمكن هذه القنوات من تسوية وضعيتها وحصلت فقط على رخص للنشاط.
