13-يونيو-2024
فرتيال

شركة فرتيال (صورة: فيسبوك)

 أعلنت  المجموعة الصناعية أسميدال فرع سوناطراك، والمجموعة الإسبانية فيلار مير (GVM) أنّهما توصلتا إلى تسوية ودية للخلاف الذي نشأ بينهما في عام 2018، لتصبح مؤسسة فرتيال المختصة في صناعة الأسمدة جزائرية بالكامل.

مجموعة أسميدال تتمتع اليوم بالسيطرة الكلية على شركة فرتيال الاستراتيجية

وجاء في بيان نشرته شركة سوناطراك، أن أصل الخلاف كان بسبب رغبة مجموعة فيلار مير في بيع أسهمها في شركة فرتيال، مما أدى للجوء، منذ آذار/مارس 2021، إلى إجراء تحكيمي بين الطرفين، والذي صدر بشأنه حكم في جزيران/جوان 2023.

ووفق نفس المصدر، فقد أسفر الحوار المستأنف بين مجموعة أسميدال ومجموعة فيلار مير عن توقيع بروتوكول اتفاق تسوية ملزم والذي أدّى، بتاريخ 12 حزيران/جوان 2024، إلى إتمام عملية التنازل عن جميع الأسهم التي تمتلكها مجموعة فيلار مير في شركة فرتيال لصالح مجموعة أسميدال، لِيتمّ بذلك وضْع حدّ نهائي للنزاع محلّ التحكيم الدولي.

وبذلك، تتمتع مجموعة أسميدال اليوم بالسيطرة الكلية على شركة فرتيال، وفق البيان. وحتى هذا التاريخ، كانت شركة فرتيال مملوكة بنسبة 49% من طرف مجموعة فيلار مير، ونسبة 51% من طرف مجموعة أسميدال.

وسبق لمجمع سوناطراك سنة 2022، عبر فرعه "أسمدال" أن سيطر على أسهم شركة "فرتيال" لإنتاج الأسمدة، بعد استحواذه على 17 بالمائة من الأسهم التي كان يمتلكها رجل الأعمال علي حداد المسجون في قضايا فساد.

وتمت عملية إتمام نقل الملكية لفائدته من طرف مديرية أملاك الدولة، للأسهم المصادرة بقرارات من العدالة، والتي كان يحوزها حداد ومجمعه في "فرتيال"، والتي تعادل 17% من رأسمال الشركة، لتبلغ بذلك حصة مجمع "أسمدال" 51% من إجمالي أسهم شركة "فرتيال".

وبحسب بيان لسوناطراك في ذلك الوقت، فإن عملية اقتناء هذه الأسهم يمكّن "مجمع أسمدال" من حيازة الأغلبية في شركة فرتيال، ما سيسمح له بمباشرة الاستثمارات اللازمة للحفاظ على قدرات الوحدات الإنتاجية و كذا تطويرها لتمكينها من المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال تغطية حاجيات السوق الوطنية من الأسمدة والمواد الكيميائية وكذا الحفاظ على مناصب الشغل. 

يذكر أن شركة فرتيال هي نتيجة دمج شركتي "فرتيال عنابة" و"ألزوفيرت أرزيو" سنة 2005 بعد أن تم فتح رأسمالها في السنة نفسها، حيث حاز الشريك الإسباني "مجمع فيلار م على 66%  من أسهمها، وقام سنة 2016 بالتنازل عن 17% من حصته لصالح مجمع حدّاد.