خلّفت مشاركة زعيم حركة "ماك" الإنفصالية في مسيرة مساندة لعدوان الكيان الصهيوني على غزّة والتي تم تنظيمها في العاصمة الفرنسية باريس، جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث ندّد نشطاء بتصرف فرحات مهني.
مهني: أدين هجوم "إرهابيي حماس" على العُزّل في "إسرائيل"
وانطلق الجدل بعد بث شريط فيديو لمشاركة فرحات مهني رفقة بعض أعضاء حركة "ماك" في مسيرة في باريس تتضامن مع دولة الكيان، كما أنه وصف في كلمة له أثناء المسيرة عملية "طوفان الأقصى" بالعمل الإرهابي من طرف حركة حماس.
ويتقدّم سكان منطقة القبائل قائمة المنددين بالخرجة الغريبة لزعيم التنظيم الإرهابي، حيث انتشر وسم "فرحات مهني لا يمثل منطقة القبائل" على منصات التواصل الاجتماعي.
في ذلك، كتب الصحفي محمد إيوانوغان أن " فرحات مهني لا يمثل منطقة القبائل ولم تفوضه منطقة القبائل ليمثلها في أي شيء وفي أي مكان".
من جهته، قال المؤرخ محند أرزقي فراد، في منشور على "فيسبوك": "أنتمي إلى منطقة القبائل التي نشأ فيها أجدادي منذ قرون عديدة، وولدت فيها وترعرعت في أحضانها، وسقى والدي وأخي تربتها بدمائهما الزكية كغيرهم من شهداء الجزائر.. أقول هذا لأعلم الجمهور الواسع أن المغامر فرحات مهني لا يمثلني".
وفي ذات السياق، أوضح الكاتب والأستاذ الجامعي أن "ما قاله فرحات مهني لا يمثلني".
هنا، قال لحسن زياني، وهو قيادي منشق عن منظمة "ماك" الإرهابية إن "منطقة القبائل لم تكلف أو تفوض أحدا للحديث باسمها، خاصة إذا تعلق الأمر بإشراكها في حرب"
وأضاف: "كل من يريد التضامن مع إسرائيل، فليفعل ولكن باسمه الشخصي بغية تحقيق مصالحه المادي".
ودوّن يزيد قنيفي: "منطقة القبائل التي لنا فيها أقارب وأصدقاء وأنساب وأحباب وأصحاب لا يمكن أن تسير مع "فرحات مهني " ، هذا المنشق عن الوحدة الوطنية قريبا سيبقى وحيدا شريدا ،لأنّ المنطقة التي كانت قبلة الثوار الأحرار لا يمكنها أن تمضي معه في نفق الخيانة والغدر والارتزاق".
فيما كتب لهواري فلاحي: "لست قبائلي وأعتبر منطقة القبائل جزء من وطني... ولا أسمح لأي شخص التكلم بإسم أي منطقة كانت وكأنه ناطق رسمي لها...فرحات مهني لا يمثل إلا نفسه وأتباعه وليساند من يريد... منطقة القبائل جزائرية و ستظل كذلك".