تنقل فريق طبي عسكري إلى ولاية برج باجي مختار الحدودية (جنوب) للمساهمة في الحدّ من انتشار أمراض الملاريا والدفتيريا، بحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني.
الدفاع: العملية عرفت حملة تحسيسية توعوية حول مخاطر الأمراض المتنقلة والحدّ منها
وجاء في البيان بأنّه "في إطار المهام الإنسانية النبيلة لوحدات الجيش الوطني الشعبي، ودعمًا لمصالح الصحة العمومية للحد من انتشار بعض الأمراض والأوبئة على غرار (الدفتيريا والملاريا) بولايتي برج باجي مختار وإن قزام بالناحية العسكرية السادسة، تنقل فريق طبي مختص تابع لمصالح المديرية المركزية لمصالح الصحة العسكرية بوزارة الدفاع الوطني منذ يوم 12 تشرين الأول/أكتوبر 2024 إلى عدة مناطق بإقليم هاتين الولايتين الحدوديتين، أين تم مباشرة تشخيص الحالات المصابة عند ساكنة هذه المناطق وعلاجها مع تطعيم المواطنين غير المصابين."
وأضاف: "هذه العملية عرفت كذلك حملة تحسيسية واسعة مست الساكنة لاسيّما في القرى النائية والمناطق المعزولة، حيث تم توعيتهم حول مخاطر وكيفية انتشار مثل هذه الأوبئة والحد من التنقلات خاصة إلى الدول المجاورة التي تعرف انتشارا لهذه الأوبئة."
كما حثّ الفريق الطبي على "ضرورة إجراء الفحوصات والتبليغ الفوري والإجباري عند الإصابة بهذه الأوبئة مع الإلتزام بالإجراءات الوقائية خاصة تفادي لسعات الحشرات الناقلة للأمراض."
وقام الوفد العسكري، بحسب المصدر، بـ"مباشرة ردم جميع البرك المتواجدة بإقليم ولاية برج باجي مختار والتخلص من أماكن وجود وتكاثر البعوض وانتشاره."
وأشارت وزارة الدفاع إلى أنّ "هذه العملية، التي لا تزال متواصلة، تأتي، لتؤكد حرص الجيش الوطني الشعبي وتسخيره كافة الموارد البشرية والمادية لدعم المنظومة الصحيّة الوطنية والحد من انتشار مثل هذه الأمراض والأوبئة."
وقبل أسبوع، أعلن، وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أنه "تمت السيطرة تمامًا على الوضع بعد عملية التلقيح الواسعة التي شملت المناطق الحدودية بكل من إن قزام، تين زواتين، تمنراست وبرج باجي مختار". مضيفا أن عملية التلقيح "لا تزال مستمرة خارج المناطق العمرانية".
كما أشار سايحي إلى أن "أغلبية الإصابات بالدفتيريا هي حالات وافدة من خارج الجزائر"، مضيفا أنه تم توفير "جميع الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة" للقضاء على هذا الداء.
وبلغة الأرقام، كشف الوزير أن الإصابات بداء الملاريا في الجنوب انخفضت إلى 3 حالات، بعد أن كان في مستوى 3250 حالة.
أما عدد إصابات مرض الدفتيريا، انخفض الى حاليتين بعد أن كان في حدود 600 حالة، مؤكدا في ذات الوقت، أن هذه الحالة كلها قادمة من دول جنوب الجزائر.