أكّد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة بنيويورك، السفير عمار بن جامع، على الالتزام الدائم للدبلوماسية الجزائرية والمساهمة الفعالة لها في تعزيز قيم السلام والحوار والتعاون الدولي.
الجزائر باشرت عهدتها في مجلس الأمن للمرة الرابعة في تاريخها
وجاء تصريح بن جامع للصحفيين في مقر الأمم المتحدة، أمام قاعة مجلس الأمن، خلال مراسم رفع أعلام الدول الخمس التي بدأت عضويتها في المجلس مع مطلع 2024 كأعضاء غير دائمين في المجلس المكون من 15 عضوا.
وشدد السفير بن جامع على أن الجزائر، خلال فترة ولايتها بالمجلس، ستكون صوت الشعوب المضطهدة والقابعة تحت وطأة الاستعمار لتمكينها من حقها في تقرير مصيرها.
وأضاف: "ستعمل الجزائر على تعزيز التعددية للدفاع عن قواعد ومبادئ القانون الدولي، ولا سيما مبدأ الحل السلمي للنزاعات وفقا لميثاق الأمم المتحدة."
كما أعرب ممثل الجزائر عن أسفه لتزايد التهديدات على السلم والأمن الدوليين، والتي بلغت ذروتها مع جرائم الحرب الشنيعة التي ترتكب، منذ ما يقارب ثلاثة أشهر ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
ممثل الجزائر الدائم في الأمم المتحدة: القضية الفلسطينية ستكون على رأس أولويات بلادنا في مجلس الأمن
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية ستكون على رأس أولويات بلادنا في مجلس الأمن وأن الجزائر ستعمل على وضع حد للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني كما ستطالب بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار والانخراط في مسار تسوية سلمية.
وهنا أوضح أنه "قد حان الوقت لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وتستهل الجزائر ولايتها في سياق جيوسياسي عالمي تحتاج فيه القضايا الأمنية، أكثر من أي وقت مضى، عملًا دوليًا متماسكًا ومنسقًا يكون هدفه الأساسي هو إحلال السلام الدولي العادل والدائم، وفق بن جامع.
وبدأت الجزائر عهدتها في الفاتح من كانون الثاني/جانفي 2024 لتستمر إلى غاية الحادي والثلاثين من كانون الأول/ديسمبر 2025، إلى جانب سيراليون وكوريا الجنوبية وغويانا وسلوفينيا.
وتعد هذه المرة الرابعة في التاريخ التي تشغل فيها الجزائر مقعداً غير دائم في مجلس الأمن، بعد العهدات التالية : 1968-1969 و1988-1989 و2004-2005.
