مرّة أخرى، خطفت الجزائر الأنظار، من خلال افتتاحها، سهرة الأربعاء، النسخة الـ15 من الألعاب العربية بحفل باهر على ملعب 5 تموز/جويلية بالعاصمة، والذي تزامن مع الذكرى الـ61 لذكرى الاستقلال.
الجماهير الحاضرة بملعب الخامس تموز/جويلية استمتعت بلوحات رياضية ومقاطع موسيقية وكوريغرافية مبهرة
وصنعت فرق فنية وفولكلورية مختلفة لوحات رياضية وثقافية وفنية تبرز دور الجزائر المحوري في توحيد الشعوب العربية، وفي تاريخ يرمز إلى الحرية والنصر.
وتحت عنوان "صميم"، بدأ العرض بدخول موسيقيين بآلاتهم المضيئة، من جانب الخشبة.. تلاه دخول راقصين حاملين كتب مضيئة يمثلون الذاكرة، تبعه دخول شخصية "التاريخ" الممثلة في الراوي الرئيسي للعرض.
وتناوبت شخصيات من حقب زمنية مختلفة مع شخصية "التاريخ" على سرد العرض، الذي رحل بالمشاهدين بين مرحلة ما قبل التاريخ، مرحلة العصور القديمة، مرحلة الفترة الإسلامية، مرحلة المقاومة والتحرر، مرحلة الجزائر الحديثة.
ومن ثم اجتمعت الشخصيات الخمس لتبرز الموروث المادي وغير المادي للجزائر المصنف عالميًا من قبل منظمة اليونيسكو.
وإلى جانب ذلك، كانت التكنولوجيا حاضرة في الحفل من خلال اللوحات الضوئية التي برزت من خلال استخدام طائرات "الدرون" في محاكاة التاريخ، فضلًا عن استعمال الألعاب النارية التي أضاءت سماء العاصمة.
وكانت طبيعة وجمال الجزائر حاضرة في العرض الضخم لحفل افتتاح الألعاب العربية، إذ جُسّدت في لوحة ضخمة تفاعل معها الجمهور الحاضر بمدرجات الملعب.
وأعطى الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، من على منصة الملعب الذي يحمل اسم الاستقلال، إشارة الانطلاق الرسمي للألعاب العربية بعد العرض الفني للوفود المشاركة في هذه الطبعة التي ستتواصل فعاليتها إلى غاية الـ15 من الشهر الجاري بمشاركة حوالي 2000 رياضي.
وكان ضمن الحضور أيضًا السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد للجامعة العربية ممثلة للأمين العام للجامعة، والأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة السعودي ورئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية ووزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد.
وفي فترة عام واحد تفرّدت الجزائر بتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، بدأتها بألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران صيف العام الماضي، وأتبعتها ببطولة أفريقيا للاعبين المحليين "شان 2022" بداية العام الجاري، ثم كأس أمم أفريقيا للناشئين شهر أنيسان/أفريل الماضي، وسط إشادة قارية ودولية بالقدرات التنظيمية والهياكل الرياضية ذات المقاييس العالمية.
ومعلومٌ أنّ الألعاب العربية بالجزائر ستعرف مشاركة حوالي 2200 رياضي، خلال الفترة الممتدة من الخامس تموز/جويلية إلى الـ15 من نفس الشهر، سيتنافسون في 20 اختصاصًا رياضيًّا.
وستُجرى المنافسة لأّول مرة في خمس مدن مختلفة، هي الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة وعنابة وتيبازة.
