02-يونيو-2024
أحمد عطاف

أحمد عطاف، وزير الشؤون الخارجية (الصورة: أرشيف/Getty)

شدّد وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، اليوم الأحد، بسيول، على "تبني مبدأ تملك قارة أفريقيا لصنع حاضرها ومستقبلها"، مؤكدًا على "الارتقاء بالشراكة بين القارة وكوريا."

قمة كوريا-أفريقيا تنعقد يومي 4 و5 حزيران/جوان الجاري

وفي كلمة ألقاها الوزير عطاف، خلال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الأفريقية-الكورية، المزمع عقدها يومي 4 و5 حزيران/جوان الجاري، قال، إنّه "ينبغي تبني مبدأ تملك أفريقيا لصنع حاضرها ومستقبلها والاعتداد بالظروف الخاصة، التي تواجهها دول وشعوب القارة. فضلا عن دعم الحلول التنموية المنبثقة عن أجندة الاتحاد الأفريقي 2063."

كما رحّب عطاف بـ"المبادرات التي تقدمت بها جمهورية كوريا لهيكلة تفاعلها وتعاونها مع دول القارة الأفريقية". منوهًا بـ"الإجماع النابع من الجانبين الأفريقي والكوري على الارتقاء بالشراكة التي تجمع بينهما إلى مستوى القمة".

وتمحورت أشغال الاجتماع، الذي ترأسته مناصفة كل من موريتانيا وجمهورية كوريا، حول مناقشة أهم النتائج التي ينتظر أن تسفر عنها القمة، لا سيما من ناحية تعزيز الشراكة بين الجانبين الأفريقي والكوري في مختلف أبعادها السياسية والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية، يضيف بيان الخارجية.

وعلى هامش أشغال الاجتماع، أجرى، عطاف، محادثات ثنائية مع نظيره الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، الذي تترأس بلاده أشغال القمة مناصفة مع جمهورية كوريا وذلك بحكم رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي، حسب المصدر.

وقد تناول الطرفان بمناسبة هذا اللقاء، "أهم المسائل والمواضيع المدرجة على جدول أعمال القمة، إلى جانب تبادل التحاليل ووجهات النظر حول تطورات الأوضاع على الصعيدين القاري والإقليمي".

والسبت، حلّ، وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، بعاصمة كوريا الجنوبية، سيول، للمشاركة في الاجتماع الوزاري التحضيري لقمة أفريقيا-كوريا المزمع عقدها يومي الـ4 والـ5 حزيران/جوان الجاري.

ووفق بيان لوزارة الخارجية فإنّ "الاجتماع الوزاري، سيعرف مشاركة وزراء الخارجية الأفارقة رفقة نظيرهم من جمهورية كوريا، تمهيدا لانعقاد أول قمة بين الجانبين."

وتابع: "القمة يُنتظر أن تعمل على تعزيز الشراكة القائمة بين الدول الأفريقية وجمهورية كوريا منذ سنة 2006."

وأضافت الخارجية بأنّ "مشاركة الجزائر في هذا الاستحقاق تعكس رغبتها في توطيد الشراكة الإستراتيجية التي تجمعها ثنائيا مع جمهورية كوريا وكذا تمسكها بالعمل الجماعي ضمن الأسرة الأفريقية من أجل ترشيد الشراكات وتوجيهها نحو الإسهام في تحقيق الأهداف القارية المتمثلة في السلم والأمن والتنمية."

ومن المتوقع أن يجذب المؤتمر وفودًا من أكثر من 45 دولة، مما يجعله أكبر قمة متعددة الأطراف منذ تولي إدارة يون سيوك-يول مهامها في أيار/ماي 2022.

و"ستعمل هذه القمة على تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع الدول الأفريقية، وستوفر فرصة لإقامة تعاون شامل وعملي في مختلف المجالات، مثل المعادن الحيوية والبنية التحتية والطاقة المتجددة والرقمية والزراعة والرعاية الصحية والسياحة"، بحسب نائب مستشار الأمن الوطني لكوريا الجنوبية.

وارتفعت، قيمة صادرات الدول الأفريقية إلى كوريا الجنوبية من 2.6 مليار دولار في عام 2020، إلى 6.5 مليار دولار في عام 2022، كما زادت قيمة وارداتها من كوريا من 4.9 مليار دولار في عام 2020، إلى 13.8 مليار دولار في عام 2022.