هنّأ رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، مساء اليوم الأحد، الرئيس عبد المجيد تبون بعد فوزه بعهدة رئاسية ثانية.
وجاء في رسالة تهنئة رئيس الغرفة الأولى للبرلمان، للرئيس تبون، تحُوز "الترا جزائر" نسخة منها: "قد نضحت الانتخابات الرئاسية للسابع من سبتمبر 2024 بأسرارها وتوجتكم فارسها - في ضوء النتائج المعلن عنها من قبل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات -، يطيب لي ويسرني أن أتوجه إلى سيادتكم بخالص التهاني باسمي الخاص ونيابة عن أعضاء مجلس الأمة بمناسبة إعادة انتخابكم رئيساً للجمهورية.. مباركاً لكم جدارتكم بثقة الشعب الجزائري الأبيّ التي تعززت أكثر بتقليدكم المستحق لمواصلة توليكم منصب القاضي الأول للبلاد."
وواصل قوجيل قوله:" لقد تملّكني شعور جميل وأنا أرى الشعب الجزائري الكريم، مصدر كل سلطة وصاحب القرار، أثناء الحملة الانتخابية التي انبرى لها فرسان ثلاثة – منّا كل الثناء والتجلة – في جو ديمقراطي بهيج وسلس".
وأضاف قائلا بأنّ الشعب الجزائري:" أبان يوم الاقتراع عن تفتح منافذ الوعي عنده وعن حسّ مواطناتي ووطني عزّ نظيره، في تناغم واتساق، يمارس الديمقراطية في أبهى تجلياتها، يتنسم عبقها، وكيف لا وهو الذي عوّدنا – حينما يتعلق الأمر بالوطن وبالمصلحة العليا للأمة – بالتحلّي بالقدر الذي يستوجبه الراهن وتحدياته وإرهاصاته وصورة بلده أمام أقرانه وأنداده.. سمحت له – ولله الحمد والمنة – بتجاوز كل هاته التحديات التي تحيط وتحدق بالأمة.. وستسمح له بثقة وتفاؤل للمضي نحو الغد المشرق الواعد للجزائر الجديدة.”
وواصل رئيس الغرفة العليا للبرلمان بقوله بأن يحق " للجزائر أن تبتهج، وقد "خرج الشعب الجزائري منتصراً في جزائر أردتموها، السيد الرئيس منتصرة، بوعي وطني بدّد نوايا بث القتامة وزرع اليأس، وأحبط وهو مدرك لحقائق حاضره ويقظاً لتحديات الغد والدسائس والمناورات".
وأضاف بأنّ "الشعب اجتاز بإرادته السيدة موعدًا حاسماً، ورهاناً كبيراً، وما كان ذلك ليكون لولا فضل من الله سبحانه وتعالى، وما تحقق لبلدنا المفدى تحت قيادتكم السديدة بحق وجدارة مذ أن عاهدتم الشعب الجزائري من موقعكم السامي هذا.. فليس لأحد أن يتجاهل وفاءكم الذي وجد ترجمته ومصداقيته في موعد الانتخابات الرئاسية ليوم 7 سبتمبر 2024، الذي يعد يوماً آخر من أيام الجزائر، ستحفظه الذاكرة الوطنية في سجل انتصارات الأمة".
وفي الأخير قال قوجيل في رسالته للرئيس تبون:" ختاماً، وإذ أرفع إلى سامي مقامكم خالص التهاني وصادق التمنيات، أتوجه بالتهنئة للشعب الجزائري الكريم داخل الوطن وخارجه، على نجاحه في اجتياز استحقاق وطني هام"، مجددا "خالص العرفان بما قدمتموه وتقدمونه للوطن.. داعياً المولى عز وجل أن يمدكم بعونه ويوفقكم على أداء هذه المسؤولية الوطنية السامية، ومعرباً لكم في هذه السانحة السعيدة عن خالص التقدير وصادق التمنيات بموفور الصحة والهناء ولذويكم الأفاضل."