02-فبراير-2024
صالح قوجيل

(الصورة: فيسبوك)

قال صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة، إن "النصر قادم لا محالة" في فلسطين، مستشهدًا بما واجهته الثورة الجزائرية من ظروف عصيبة لكنها استطاعت دحر المستعمر.

الرجل الثاني في الجزائر ضرب مثلا بثورة نوفمبر المظفرة واستعرض عوامل نجاحها بلا قيادة فردية أو ريادة حزبية

جاء ذلك خلال لقاء قوجيل بعضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" ورئيس دائرتها السياسية في غزة، باسم نعيم، بمعية ممثل "حماس" بالجزائر،  يوسف حمدان، حسب ما أفاد به بيان للمجلس.

وخلال مباحثات، عبّر الرجل الثاني في الجزائر، عن يقينه بأن "النصر قادم لا محالة" وضرب مثلًا بثورة نوفمبر المظفرة واستعرض عوامل نجاحها بلا قيادة فردية أو ريادة حزبية، بفضل وحدة الجزائريين وتنازلهم عن انتماءاتهم السياسية، مطالبا الفلسطينيين بضرورة التمسك بالوحدة والمصالحة الوطنية وإحباط كل دعوة إلى التفرقة التي يتغذى عليها الاحتلال.

واستشهد رئيس مجلس الأمة بمجازر الثامن ماي 1945، ليبين أن وحشية الاحتلال تتناسب طرديًا مع قرب هزيمته، مؤكدًا أن "الجزائر عازمة على العمل من خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي للفترة 2024-2025، من أجل دعم القضية الفلسطينية وتسريع وتيرة تصفية الاستعمار في العالم، حسب ما جاء في البيان

وقد شكّل اللقاء من جانب آخر، "سانحة جديدة لتباحث تطورات الوضع المأساوي أمنيا وإنسانيا في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة والتي ترزح تحت إجرام إسرائيلي موثق، يسعى إلى إبادة الشعب الفلسطيني الصامد وتهجيره قسرا من أرضه".

وجدد رئيس مجلس الأمة في السياق، التنديد بالمجازر البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين "أمام مرأى ومسمع منظمات دولية متقاعسة ومجتمع دولي متخاذل، يستند إلى تحالفات مخزية على حساب القيم الإنسانية والمبادئ العالمية والمواثيق الدولية".

كما أشاد بصمود الشعب الفلسطيني، مؤكدا حقه المشروع في المقاومة ومجددا موقف الجزائر الثابت واللامشروط، المساند له في كافة الظروف والداعم لحقه غير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وهو الموقف الذي عبر عنه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في مداخلاته على كافة المنابر الدبلوماسية وتجسد في عديد تعليماته، وفق المجلس.

من جهته، تحدث باسم نعيم عن آخر التطورات الحاصلة في قطاع غزة وحصيلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي بلغت عشرات الآلاف من الشهداء، ودمارا كاملا للمباني والمستشفيات ومنشآت الحياة، في جريمة متكاملة ضد الإنسانية.

كما لفت إلى "الوجه الآخر للمأساة، من خلال نجاح المقاومة الفلسطينية في كشف السرديات الكاذبة للمحتل الإسرائيلي"، وكذا "فضح المخططات الخفية لطمس القضية والهوية الفلسطينية وتكريس اغتصاب حق الشعب الفلسطيني في الأرض والعودة، من خلال ترتيبات مجحفة وتحالفات إقليمية ودولية انتهازية، تتجاوز الفلسطينيين وترجو حسم الصراع لصالح المحتل".

وبعد أن أشاد بموقف الجزائر الداعم في مجلس الأمن، أعاد ممثل حماس التذكير بمطالب حركة "حماس" والمقاومة، والتي تتمثل في "وقف إطلاق نار شامل ومعلن يفضي إلى تحرير الأسرى من مختلف الفصائل ويفتح الباب واسعا على الأعمال الإغاثية من أجل توصيلها للأهالي ومباشرة إعمار المناطق المدمرة والعمل قدما على بناء وحدة وطنية متينة تتأسس على التوافق التمثيلي وفق رؤية فلسطينية جامعة".

ويجري نعيم لقاءات مع مسؤولين وممثلي الأحزاب السياسية والبرلمانيين في سياق إحاطة الفاعلين في الجزائر بالوضع العام في الأراضي المحتلة تزامنا مع المساعي الجزائرية في مجلس الأمن لإنفاذ قرار محكمة العدل الدولية.