27-نوفمبر-2020

كريم طابو، ناشط سياسي (الصورة: الخبر)

قال الناشط السياسي ومنسق الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي (قيد التأسيس)، كريم طابو، إنّ هناك ثورة مضادّة تقوم بها السلطة تهدف إلى منع بناء دولة جديدة.

طابو: أصحاب القرار سيجدون صعوبة كبيرة في تطبيق المادة 102 على الرئيس

وأكّد كريم طابو في حوار مع منصّة "أصوات مغاربية" أنّ "الوضع الذي تمرُّ به البلاد مجرّد حلقة من مسلسل بوتفليقة، فلا شيء تغيّر لحد الساعة منذ رحيل الأخير عن السلطة".

وأضاف الناشط السياسي "إنّ البلاد تسير في اتجاه معاكس لما طالب به الحراك الشعبي".

واسترسل: "الجزائر توفّرت على فرصة تاريخيّة لم يسبق أن أُتيحت لها في الماضي. فرصة أراد من خلالها الشعب الجزائري أن يعيد بناء دولته على أساس متين"؛ ليكمل: "لكن هناك ثورة مضادة تنفذها السلطة من أجل إجهاض مشروع الشعب الجزائري".

وعن الغياب المحيّر لرئيس الجمهورية، قال الأمين العام الأسبق لـ "الأفافاس": "حسب معرفتي للنظام السياسي في الجزائر، فإن مصدر القرار السياسي بشكل عام، سواء في حضور أو غياب الرئيس، يعود إلى ثلاثة أطراف أساسيية".

وعدّد طابو هذه الأطراف، قائلًا: "إما المؤسسة العسكرية بوصفها الجهة التقليدية، التي ظلت تُهمِين على سلطة القرار، أو المصالح الأمنية أو الولاءات الخارجية".

واستطرد المتحدث "نعيش حلقة جديدة من مسلسل طويل اسمه بوتفليقة، على اعتبار أنّ الوضع العام في الجزائر حاليًا لا يختلف عمّا كُنّا نعيشه في وقت سابق، إن لم يكن الأمر قد تعقّد أكثر".

وعن احتمال إعلان شغور منصب رئيس الجمهورية، أكّد كريم طابو أنّ السلطة "فقدت العديد من الأوراق التي كانت تناور بها في السابق"، فحسبه فإن أصحاب القرار سيجدون صعوبة كبيرة في تطبيق المادة 102 على الرئيس في حال وجدوا فيها الأنسب للخروج من الأزمة التي يواجِهونها حاليًا بسبب وضعه الصحي.

ويشرح طابو "المادة 102 تُجبر السلطة على إسناد مهام تسيير شؤون الدولة إلى رئيس مجلس الأمة، لكن الغريب في الأمر أن الأخير مُعيّن بالنيابة منذ قرابة عام ولا يمكنه الاضطلاع بهذه المهمة".

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

9 أشهر في السجن.. كريم طابو يروي قصته كاملةً

طابو يقترب من التخلّص من "الممنوعات السياسية"