26-سبتمبر-2022
وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة (الصورة: رمطان لعمامرة)

وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة (الصورة: رمطان لعمامرة)

فريق التحرير – الترا جزائر

قال وزير الخارجية رمطان لعمامرة، الاثنين، إنّ الجزائر تتطلّع لأن تكون قمّة الجامعة العربية المُقبلة، محطّة فارقة في مسيرة العمل العربي المشترك.

وزير الخارجية: الجزائر تطالب بمنح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة

وأوضح وزير الخارجية في كلمته أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأنّ "الجزائر تؤكّد تمسكها بقيم ومبادئ الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وتحقيق تنمية شاملة وعادلة ومستدامة."

وتابع: "عملًا بهذه الروح، تستعد الجزائر لاحتضان قمة هامة للدول العربية يومي الفاتح والثاني من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل وهي تتطلع لأن يشكل هذا الاستحقاق محطة فارقة في مسيرة العمل العربي المشترك نحو مساهمة أكثر فعالية للمجموعة العربية في معالجة التحديات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية."

في هذا السياق، وتحضيرًا لهذا الموعد الهام، جدّد لعمامرة "سعي الجزائر الرامي إلى تعزيز الوحدة الوطنية بين الأشقاء الفلسطينيين على ضوء المبادرة، التي أطلقها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تماشيًا مع الجهود التي تبذلها العديد من الدول العربية الشقيقة في هذا الصدد."

ووفق رئيس الدبلوماسية الجزائرية، فإن "معالجة القضية الفلسطينية تبقى المفتاح الرئيسي لاستعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وذلك من خلال تكريس حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران/جوان 1967 وعاصمتها القدس."

وفي الصدد، جدّد الوزير "تأكيد الجزائر دعمها للطلب الذي تقدمت به دولة فلسطين لنيل العضوية الكاملة بالأمم المتحدة ونتطلع إلى استقبالها قريبا بصفتها الدولة العضو 194."

وبالنسبة للأزمة المالية، لفت المتحدث إلى أنّه "وبحكم توليها (الجزائر) ريادة الوساطة الدولية ورئاسة لجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة الوطنية في جمهورية مالي المنبثق عن مسار الجزائر، تدعو بلادي المجموعة الدولية لمساندة الأطراف المالية بهدف تسريع وتيرة تجسيد كافة التزاماتها في ظل المرحلة الانتقالية الدقيقة التي يمر بها هذا البلد الشقيق."

وفي الجارة ليبيا، أكّدت الجزائر، على لسان وزير الخارجية، مرة أخرى على "حتمية معالجة جوهر الأزمة عبر إنهاء التدخلات الخارجية بمختلف أشكالها في شؤون هذا البلد الشقيق."

وهنا دعا إلى "مرافقة الأطراف الليبية نحو صياغة التوافقات الضرورية للمضي قدما في تحقيق أهداف المصالحة الوطنية وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة تستجيب لتطلعات الشعب الليبي في بناء دولة ديمقراطية وعصرية. "

وعلى الصعيد الإقليمي، أكّد لعمامرة أن "منطقة الساحل والصحراء لا تزال تشهد أوضاعًا هشة من جراء التحديات، التي يفرضها انتشار التهديدات الإرهابية والجرائم العابرة للحدود على خلفية تمدد ظاهرة انعدام الاستقرار المؤسساتي وتفاقم المشاكل التنموية إلى جانب تأثيرات التغيرات المناخية."

وأشار وزير الخارجية إلى أنّ "الجزائر تعتزم تكثيف جهودها بالتنسيق مع الدول المعنية لإضفاء ديناميكية جديدة على آليات العمل المشترك في الجوار الإقليمي لضمان استجابات مشتركة وفعالة تكون في مستوى التحديات التي يفرضها خطر الإرهاب على شعوب المنطقة".