27-يوليو-2024
1

تقول النّساء أنّ الشمس الحارقة هي ألدّ الأعداء في الصيف، وذلك لأن ارتفاع درجات الحرارة فترة الصيف، تشكل معاناة لهنّ وجب مواجهتها، خاصة أنّ أشعتها تؤذي البشرة بالتصبغات الجلدية وأضرار أخرى تصيب الشعر أيضا. 

على الرّغم من أنّ الصيف فرصة للتنزّه واستغلال العطلة على شواطئ البحر، إلاّ أنّه بالنسبة للبعض مشكلة في علاقة بالأمراض الجلدية التي تسببها الكثيرين سواء النساء أو الرجال

على الرّغم من أنّ الصيف فرصة للتنزّه واستغلال العطلة على شواطئ البحر، إلاّ أنّه بالنسبة للبعض مشكلة في علاقة بالأمراض الجلدية التي تسببها الكثيرين سواء النساء أو الرجال، إلا أنّ الظّروف المناخية القاسية بسبب قوّة أشعة الشّمس فوق البنفسجية؛ تؤدّي بحسب المختصين إلى جفاف البشرة، وظهور الحروق الشمسية، والبقع الداكنة، وتسريع عملية الشيخوخة. 

وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ الرطوبة العالية في بعض المناطق تزيد من تفاقم هذه المشاكل، مما يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية وعناية خاصة بالبشرة خلال هذه الفترة للحفاظ على نضارتها وإشراقها.

روتين يومي

العناية بالبشرة في الصيف أكثر من ضرورة، كما تقول الطبيبة المختصة في الصحة العامة والطب التجميلي الدكتورة " بسمة بن عثمان "، في تصريح لـ "الترا جزائر"، موضّحة أهمية اتّباع عدة خطوات والتقيّد بروتين خاص بالبشرة في فصل الصيف للحفاظ عليها من درجات الحرارة المرتفعة ومن أشعّة الشّمس القوية.

وفي سؤال حول طريقة التعرّف على نوع البشرة ودور ذلك في حمايتها، ردّت الدكتورة بن عثمان: "من الخطوات الأساسية والمهمة للحصول على بشرة صحية وجميلة هو تحديد نوعها والتعرف على طبيعتها، وهذا باستشارة طبيب مختص والذي يسمح له التشخيص الدقيق.
وبخصوص ذلك، أضافت أن أنواع البشرة ثلاثة: دهنية، جافة أو مختلطة، لذا يعتبر تحديد ذلك مساعد جدا في اختيار المنتجات الطبية المناسبة، فلكل نوع بشرة احتياجاتها الخاصة.

الدكتورة بن عثمان: "من الخطوات الأساسية والمهمة للحصول على بشرة صحية وجميلة هو تحديد نوعها والتعرف على طبيعتها، وهذا باستشارة طبيب مختص والذي يسمح له التشخيص الدقيق

كما أنّ هذه الخطوة من تشخيص دقيق، يساعد أيضاً في اختيار منتجات العناية والتنظيف والمكياج المناسبة، دون أن تُسبّب لها أيّ ضرر، فضلا عن الحصول على أفضل النتائج وتجنّب المشاكل الجلدية مثل: حب الشباب والجفاف والالتهابات نتيجة استعمال منتجات العناية بالبشرة بطريقة عشوائية. 

الوقاية أفضل وصفة

يعتبر واقي الشمس من أهم منتوجات العناية بالبشرة الضرورية، حيث يساعد استخدامه بانتظام في تقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد وعلامات الشيخوخة المبكرة.

ولواقي الشمس نوعان، فيزيائي والذي يعكس أشعة الشمس، وآخر كيميائي يمتصّها ويحوّلها إلى طاقة. وتقول الدكتورة بن عثمان، واقي الشمس يحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية UVA أو UVB أو من كلاهما معاً، لكن اختياره يجب أن يمتثل لنوعها، كما تشدد على أنّ فعالية هذا المنتج ترتبط بطريقة تطبيقه الصحيحة.

ولذلك، شرحت ذلك بقولها:" يجب وضع كمية معتبرة منه على جميع المناطق المكشوفة من الجلد، بما في ذلك الوجه والأذنين والرقبة واليدين والقدمين، وتطبيقه قبل 15 دقيقة على الأقلّ من التعرض للشمس وإعادة الكرة كلّ ساعتين، وكذلك في حالة التعرّق أو السباحة ينصح باستعمال واقي شمس مقاومًا للماء وتجديده". 

وبالإضافة إلى ذلك، من المهم استخدام واقي الشمس يوميًا على طول السنة، حتّى في الأيام الملبدة بالغيوم، لأنّ الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تخترق الغيوم، ولزيادة فعاليته يستحسن تطبيق سيروم الفيتامين س قبل الواقي.  

نضارة البشرة 

على الرّغم من الفوائد الجمالية التي يُقدمها المكياج، إلا أنّه قد يُسبب بعض الأضرار للبشرة، خاصة إذا لم يتم استخدامه بشكل صحيح أو إزالته بعناية، وتشمل أضراره انسداد المسام خاصة تلك التي تحتوي على زيوت مما يُؤدي إلى ظهور حب الشباب والبثور، وتهيّج البشرة لأنه يحتوي على مواد كيميائية أو عطور تُسبب تهيج البشرة، خاصة للبشرة الحساسة، كما يسبب جفافها، إن كانت المنتجات تحتوي على الكحول.

على الرّغم من الفوائد الجمالية التي يُقدمها المكياج، إلا أنّه قد يُسبب بعض الأضرار للبشرة، خاصة إذا لم يتم استخدامه بشكل صحيح أو إزالته بعناية

وعلاوة على ذلك الأضرار فإن الماكياج يُسرّع من زحف الشيخوخة المبكّرة التي تُسببها بعض المواد الكيميائية الموجودة في المكياج والتي تحدث تلفًا في الكولاجين والإيلاستين، مما يُؤدي إلى ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة.

لذا ينصح أطباء الجلد، بأهمية التّنظيف العميق للبشرة لإزالة رواسب الماكياج والشوائب والأوساخ المتراكمة، بما في ذلك خلايا الجلد الميّتة والبكتيريا والزيوت الزائدة، ويُقلّل من ظهور المسام الكبيرة، ويُحسّن من امتصاص منتجات العناية بالبشرة.

كما تُقلل عملية التّنظيف العميق من خطر الإصابة بحب الشباب لأنّها تمنع انسداد المسام، لذا يُنصح باستخدام يومي لمزيل ماكياج ثم منظّف للوجه يكونا مناسبين لنوع البشرة، وتجنب فرك البشرة وترطيبها بمرونة. 

بعيدا عن الأناقة والجمال

كما تُعدّ النظّارات الشمسية أكثر من مجرد إكسسوار أنيق، فدورها بنظر المختصين في طب العيون، مهم في حماية صحة العينين والبشرة المحيط بهما، والأهم من ذلك، أن تكون تحمل خصائص طبية ملائمة حيث تساهم في حماية العين من الأشعة فوق البنفسجية الضارة A و B والتي يمكن أن تسبب تلفًا للعين، بما في ذلك إعتام عدسة العين، والزّرَنْقَة وهو مرض يصيب الشبكية ويؤدي إلى فقدان الرؤية المركزية، وسرطان العين.

تزيد الأشعة فوق البنفسجية من خطر الإصابة بسرطان الجلد حول العين، لكن تساعد النظارات الشمسية الطبية على تقليل إجهاد العين والوهج

وتزيد الأشعة فوق البنفسجية من خطر الإصابة بسرطان الجلد حول العين، لكن تساعد النظارات الشمسية الطبية على تقليل إجهاد العين والوهج، مما يجعل الرؤية أكثر راحة، خاصة في الأيام المشمسة أو عند القيادة، وعلى حماية الجلد حول العين لأن الأشعة فوق البنفسجية تسبب تجاعيد وخطوط رفيعة وعلامات الشيخوخة المبكرة حول العين، وتحمي العين من العوامل الخارجية مثل الغبار والأوساخ والرياح والحشرات.

وللتثبت من صلاحية الشمسية النظارات وجب التأكد من أنّها توفر حماية من الأشعة فوق البنفسجية A وB، بوجود ملصق على النظارات يُشير إلى أنها توفر حماية UVA و UVB بنسبة 100%، واختيار عدسات ذات حجم مناسب لتغطية العينين بالكامل، وارتدائهما بانتظام.

شرب الماء مهم في الصيف 

وفي هذا السياق، قالت إن ترطيب الجسم والبشرة بنوعيه الداخلي والخارجي، يعتبر من أساسيات الحفاظ على صحة البشرة خاصة في فصل الصيف أين تكون درجات حرارة ورطوبة الجو مرتفعة، ومن أهمّ العوامل التي تُساعد على ترطيب البشرة من الداخل هو شرب 8 أكواب من الماء يوميًا على الأقل، وتناول الفواكه والخضروات لأنها تحتوي على نسبة عالية من الماء والفيتامينات والمعادن التي تُساعد على ترطيب البشرة والحفاظ على صحتها، بالإضافة الى تجنب الكافيين الذي يسبب جفاف الجسم بما في ذلك البشرة.

وبخصوص التّرطيب الخارجي فيكون باستخدام مرطب مناسب لنوع البشرة، حيث يُساعد على حبس الماء في البشرة ومنع جفافها، ولحماية البشرة من أشعة الشمس التي تسبب جفاف البشرة وتلفها يستخدم واقي شمس بعامل حماية من الشمس (SPF) 30 على الأقل كل يوم، وأخذ حمام باردأو دافئ   تجنب الاستحمام بالماء الساخن، لأنه يُجفف البشرة، واستخدام مرطبًا بعد الاستحمام ويساعد على حبس الماء في البشرة.