أعلنت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال انسحابها من الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة شهر أيلول/سبتمبر المقبل، منددة بفرض ظروف سياسية "لإقصائها" من المشاركة في الانتخابات.
حنون: عدم المشاركة في الحملة الانتخابية وفي عملية التصويت يوم 7 أيلول/سبتمبر المقبل
وقالت حنون في ختام اجتماع استثنائي للمكتب السياسي لحزبها، إنه مثلما قررنا في أيار/مايو الماضي المشاركة في الانتخابات الرئاسية بكل استقلالية، فقد قررنا اليوم ألا نكون جزءا من عملية لا تكرس حرية الترشح التامة.
وأوضحت زعيمة حزب العمال في تقريرها أنها كانت مستهدفة بشكل شخصي، قائلة: "لقد سجلنا أيضًا وناقشنا عددًا من المعطيات السياسية الخطيرة التي استهدفتنا خصيصا وقد تحقّقنا منها مركزيّا ومحليّا منذ إعلاننا قرار المشاركة".
وأضافت: "تثبت المعلومات الخطيرة التي بحوزتنا والوقائع التي تأكدنا منها عن وجود نية لإقصاء مرشحة حزب العمال من الرئاسيات، وبالتالي مصادرة حرية الترشح للانتخابات، وعلى نفس المنوال، الدوس على حق الشعب في الاختيار الحر بين البرامج".
وتساءلت بناء على ذلك: "أليس من حقنا المشروع الاستنتاج بأنّ مواقفنا السياسية هي المستهدفة؟".
وعلى ضوء هذه العناصر، قالت إن المكتب السياسي "خلص إلى أنّه تم فرض ظروف سياسية لإقصاءنا من الاقتراع المقبل".
وعليه، ذكرت حنون إنه "طبقا للقرار الذي اتّخذه أعضاء المكتب السياسي بالإجماع، أعلن رسميا عدم مشاركة الحزب في المسار الانتخابي المتعلّق بالرئاسيات المقبلة كليًا، أي وقف حملة جمع تزكيات الناخبين الدّاعمة لترشحي وعدم المشاركة في الحملة الانتخابية وفي عملية التصويت يوم 7 أيلول/سبتمبر المقبل".
وكانت السياسية اليسارية قد قدمت مشاركتها في الانتخابات الرئاسية المقبلة، على أنها تهدف لتقوية المناعة الداخلية للجزائر والتصدي للتدخلات الأجنبية.
وسبق لحنون أن شاركت ثلاث مرات في الرئاسيات، وهي تدافع عن تطبيق أفكار اشتراكية تتعلق برفض الخصخصة والدفاع عن المؤسسات العمومية واستعادة الدولة لنشاط الاستيراد وزيادة الأجور لرفع القدرة الشرائية.