"لا أحد تكلم عن قطع الإنترنيت أثناء الامتحان"، أوّل عبارة نطق بها وزير التربية، عبد الحكيم بلعابد، في ندوة صحفية على هامش إعطاء إشارة انطلاق امتحان شهادة التعليم المتوسط، من ولاية تقرت الجنوبية.

ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع قرار الحكومة بالهزل والسخرية

وأكد الوزير بلعابد، بالقول "أطمئنكم بأن الإنترنيت لن تقطع أثناء الامتحانات"، ليضيف: "الغش غير مقبول والمدرسة يجب أن تعلّم الاتكال على النفس"، كاشفًا عن ملاحظة "تراجع في ظاهرة الغش في الامتحانات في الآونة الأخيرة".

واستبق الجزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحات الوزير، بالتكهن بقطع الإنترنيت يوم الامتحان كما جرت عليه العادة في الست سنوات الأخيرة الماضية، حيث نشر كثيرون عشية الامتحان جدول سير الامتحانات معلّقين "هذا جدول قطع الإنترنيت بداية من يوم غد في سائر التراب الوطني لمن يهمه الأمر".

ليتفاجأ الجميع، ولأول مرّة، بعدم قطع خدمة الإنترنيت وتوفرها أثناء الامتحانات، لينتشر عبر مختلف المنصات وسم "ما قطعوش الإنترنيت" (لم يقطعوا شبكة الإنترنيت).

وقالت المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك في منشور على فيسبوك " بعد سنوات من حجب الإنترنيت في البلد بأكمله بسبب امتحان المتوسط والثانوي.. هذه السنة لن يتم قطع الإنترينت".

وكتب حسام بن حمزة، معلّقًا: "شيء غريب، "ما قطعوش الإنترينت"، اليوم في امتحانات شهادة التعليم المتوسط ! تطور ملحوظ ".

وعلى نهجه دوّن حسام الدين سعدودي: "الحكومة تقرر وقف إجراء حجب الإنترينت أثناء فترة الامتحانات النهائية".

فيما علّق أحمد سباش على الخبر، مدوّنًا: "قطع الإنترنيت أو حجب مواقع التواصل الاجتماعي، أثناء الامتحانات الرسمية ولمدة أيام  دليل على أننا نعيش في العالم الثالث أو ما قبل التاريخ".

واستحسن مصطفى بلخيري القرار بالتأكيد بأن "عدم قطع شبكة الانترنت أيّام الامتحانات النهائية قرار سديد وصائب"، مستدركا " لكن يجب أن يصاحبه أيضا التخفيف من التواجد الأمني ورجال الحماية المدنية في المراكز".

فيما ذهب أحدهم للتعليق ساخرا "ماذا عن المنشورات التي حضرتها من أجل الحديث عن قطع الإنترنيت؟، سأنتظر لموعد البكالوريا".

اقرأ/ي أيضًا:

للعام السادس.. التشويش على الإنترنيت لمنع الغش في البكالوريا

لأوّل مرة.. عقوبة الغش في البكالوريا و"البيام" ستكون قضائية