01-نوفمبر-2019

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (تصوير: ريجيس دوفيجنو/أ.ف.ب)

تفادى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، الحديث عن ملفّ الذاكرة العالق بين الجزائر وفرنسا، واكتفى بالإشادة بروح المسؤولية التي تحلّى بها الجزائريون في الأزمة التي تعرفها البلاد.

ماكرون تجاهل الحديث عن جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر

وغرّد الرئيس الفرنسي ماكرون، على حسابه الرسمي في "تويتر"، قائلًا: "بمناسبة اليوم الوطني الجزائري، أبعث بتحياتي الصادقة إلى الشعب الجزائري".

وهنّأ ماكرون الجزائريين بمناسبة الذكرى الـ 65 لاندلاع الثورة التحريرية، معبّرًا عن أمله في "أن يتمكّن الجزائريون من مواجهة تحديات المستقبل بالحوار الحر".

واعترف وزير المجاهدين، الطيّب زيتوني، بحر الأسبوع المنصرم، أن "فرنسا طالبت الجزائر منذ زيارة الرئيس الفرنسي إلى البلاد، بتقديم مراسلة رسمية للسلطات الفرنسية من أجل سنّ قوانين تسمح بتسهيل نقل ملف الذاكرة". كما أكّد بأنّ الجّهات الفرنسية تعرقل المهمة، قائلًا: "لا تُوجد إرادة فرنسية صادقة لإيجاد حلول للملفّات الأربعة العالقة".

ويُشكّل ملفّ الذاكرة أحد أهم القضايا العالقة بين الجزائر وباريس، ولم تخلُ الزيارات المتعاقبة لرؤساء فرنسا إلى الجزائر من طرح الموضوع على طاولة النقاشات الدائرة بين الطرفين، ويحتفظ الجزائريون بالوعود التي أطلقها الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون خلال زيارته التي سبقت الرئاسيات الفرنسية، حين أكّد أن الملف سيسوى عقب تربعه على عرش قصر الإيليزيه، وهو الأمر الذي أثار انتقادات داخلية فرنسية خاصّة من قبل أحزاب اليمين المتطرف.

يُذكر أنّه طالما طالبت العديد من الجمعيات والمنظمات الوطنية، على غرار منظمتي المجاهدين وأبناء الشهداء، بضرورة تدخّل السلطات الجزائرية لدى باريس من أجل إيجاد حلٍّ للمشكل العالق بين البلدين.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تصريحات ماكرون تفتح جرح الماضي بين فرنسا والجزائر

الجزائريون والانتخابات الفرنسية.. لماذا السلبية؟