03-أكتوبر-2024

الصحف الجزائرية (صورة: فيسبوك)

رأى المرسوم الخاص بالمجلس الأعلى لآداب وأخلاقيات مهنة الصحفي، النور في العدد الأخير من الجريدة الرسمية الصادرة يوم 24 أيلول/سبتمبر الماضي.

المجلس مكلف بإعداد ميثاق أخلاقيات مهنة الصحفي، المصادقة عليه، ونشره عبر مختلف الوسائل المتاحة

ويعد هذا المجلس بموجب المرسوم الذي وقعه الرئيس عبد المجيد تبون، هيئة مستقلة تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي، مع تحديد مقره في الجزائر العاصمة.

تتشكل عضويته من اثني عشر عضوًا، يتم تعيين نصفهم من قبل رئيس الجمهورية من بين الكفاءات والخبراء في مجال الصحافة، في حين يتم انتخاب النصف الآخر من الصحفيين والناشرين المسجلين في المنظمات المهنية المعتمدة. 

يجتمع المجلس أربع مرات سنويًا في دورات عادية، ويمكنه عقد دورات استثنائية بناءً على طلب رئيسه أو ثلثي الأعضاء. تتخذ القرارات بالأغلبية، مع منح رئيس المجلس الصوت المرجح في حالة تساوي الأصوات

ويكلف المجلس بإعداد ميثاق أخلاقيات مهنة الصحفي، المصادقة عليه، ونشره عبر مختلف الوسائل المتاحة. كما يُعنى بالسهر على تطبيق هذا الميثاق وضمان احترام الأحكام القانونية والمبادئ التي ينص عليها القانون العضوي رقم 14-23، الصادر في 27 آب/أوت 2023.

يتحمل المجلس مسؤولية تحديد طبيعة العقوبات التأديبية المتعلقة بمخالفة قواعد أخلاقيات المهنة، ويفصل في هذه القضايا سواء من تلقاء نفسه أو بناءً على شكوى مقدمة من أي جهة أو شخص طبيعي أو معنوي يخضع للقانون الجزائري. كما يُلزم وسائل الإعلام بتطبيق القرارات التأديبية الصادرة بحق صحفييها فور تبليغها.

بالإضافة إلى دوره الرقابي، يقوم المجلس بتنظيم دورات تدريبية وأيام دراسية لتعزيز ثقافة أخلاقيات المهنة بين الصحفيين والعاملين في قطاع الإعلام.

كما يعمل على تقديم آراء استشارية حول مشاريع القوانين المتعلقة بمهنة الصحافة، واقتراح تحسينات على المنظومة القانونية الخاصة بالمجال. يسعى المجلس كذلك إلى بناء علاقات تعاون مع الهيئات الوطنية والدولية المتخصصة في نفس المجال، بهدف تبادل الخبرات.