04-أكتوبر-2024
وزير الداخلية ايطاليا

وزير الداخلية ابراهيم مراد( مع صورة: فيسبوك)

قال وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، بأنّ الجزائر تواجه منذ سنوات تحديات كبيرة في مجال الهجرة السرية، بسبب ارتباطها بالإرهاب والإجرام العابر للحدود.

الهجرة أصبحت مرتبطة اليوم بتدفقات من المهاجرين غير النظاميين نتيجة حالة اللاستقرار بدول المصدر

ووفقاً لبيان من وزارة الداخلية، اليوم الجمعة، قال مراد في كلمته باجتماع وزراء الداخلية لمجموعة الـ 7 المنعقدة بمدينة ميرابيلا اكلانو، بأنّ "المتابع للظاهرة في وقتنا الحاضر يُلاحظ أنّ الهجرة أصبحت مرتبطة اليوم بتدفقات من المهاجرين غير النظاميين، نتيجة حالة اللاستقرار بدول المصدر، وتدهور الأوضاع الأمنية بها، والتي تضاف إلى ضعف بنيتها التنموية".

وأضاف بأنّ "الظاهرة تطورت مؤخراً بشكل متسارع ومعقدّ، لافتا إلى أنّ هناك عدد من الأخطار اللصيقة بالظاهرة التي تواجهها الجزائر، ويتعلق الأمر بالترابط الوثيق بين الظاهرة وأشكال الإرهاب، والإجرام العابر للحدود، والنشاطات العدائية والمجرمة قانونا".

ولمواجهة حجم هذه المخاطر والرهانات، قال الوزير إنّ " الجزائر عملت وفق نظرة منهجية موضوعية، كما اعتمدت على خطط عمل تشمل الأبعاد القانونية والإنسانية والعملياتية والتنموية".

وأضاف أنّ "هذه المقاربة سمحت -على سبيل المثال-منذ بداية سنة 2024 من إرجاع ما يعادل 80 ألف مهاجر غير نظامي لبلدانهم، كما مكّنت من تفكيك عدد هائل من الشبكات الإجرامية الخطيرة متعددة الجنسيات وهي الجهود التي استدعت تسخير إمكانيات مادية وبشرية معتبرة".

وفي السياق أشاد مراد بـ"وتيرة التعاون والتنسيق مع المنظمات الأممية النّاشطة في المجال، على غرار المنظمة الدولية للهجرة، التي سمحت بتحقيق نتائج إيجابية من خلال تسهيل عودة أكثر من 6 آلاف مهاجر غير نظامي إلى بلدانهم الأصلية منذ بداية السنة الجارية".

وأكد على أنّ لهذه الظاهرة آثار متعدّدة الأبعاد، إذ "لا يمكن تصوّرها ضمن تدابير ظرفية، وإنما يتطلب ذلك رؤية شاملة ومندمجة ومنسقة وتضامنية، تُعنى أساسا بمعالجة الأسباب الجذرية للظاهرة، وذلك عبر توفير عوامل الأمن والاستقرار ودعم التنمية بدول المصدر".

وقال بأنّه" من هذا المنظور الذي ننادي به، والقائم على العلاقة بين الأمن والتنمية، تواصل الجزائر، بقيادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مساعيها الرامية إلى مرافقة الجهود التنموية في الدول الأفريقية".

وفي الإطار نوّه بـ"الحوار المتواصل مع مختلف شركائنا بهذا الخصوص، فإننا نعتبر أن مناقشة المسائل المتعلقة بالهجرة لابد أن تُولي كذلك العناية لظروف جاليتنا المقيمة بالخارج".

 

وزير الداخلية ابراهيم مراد

وفي سياق متصل؛ دعا الشركاء إلى "تعزيز جهود مظاهر التطرف والتمييز، والإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية تجاه جاليتنا، بما يضفي على محيطنا الجهوي والعالمي السكينة المنشودة في ظل اندماج أمثل وتعايش إيجابي".

كما "جدد اهتمام الجزائر بالمشاركة والتنسيق بخصوص معالجة ظاهرة الهجرة وفق تصور شامل يرقى إلى تطلعاتنا المشتركة في مواجهة هذه التحديات".