حاول فرانسوا-كزافييه بيلامي، مرشح اليمين الفرنسي في الانتخابات الأوروبية، صرف الأنظار عن التغريدة العنصرية التي نشرها حزبه على الجزائر، زاعما أنها المسؤولة عن صعود اليمين المتطرف في بلاده.
وأوضح بيلامي في حديثه مع قناة بي أف تي في الفرنسية، قائلا: "ما يصدمني حقاً ليس التغريدة، بل سياسة الجزائر [...] التي ترفض استعادة مواطنيها الذين ارتكبوا جرائم على الأراضي الفرنسية، وهو بلد أضاف في نشيده الوطني مقطعاً يهدد فرنسا".
ويشير مرشح اليمين بكلامه إلى مقطع النشيد الوطني "يا فرنسا قد مضى وقت الحساب"، وهو مقطع موجود ولم يتم حذفه أو إضافته، وكل ما تم أنه تم توسيع استخدامه في كامل النشاطات الرسمية.
وفي حديثه، اعتبر أن هذه السياسة تؤدي إلى تغذية اليمين المتطرف في بلاده، مشيرا إلى أنه يجب قول الحقائق حتى نستطيع مواجهة هذا التيار.
وأعاب بيلامي المتأخر في استطلاعات الرأي، على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في السياق، ممارسته ما وصفها بـ"لعبة انكسار الذاكرة مع الجزائر".
وكانت التغريدة التي نشرها حساب حزب الجمهوريين على منصة "إكس"، قد أثارت اعتراضات من قبل شخصيات كبيرة في هذا الحزب المحسوب على اليمين التقليدي بفرنسا.
وتحدث بيلامي عن أنه لم يكن ليعيد نفس الكلمات الواردة في التغريدة.
وفي هذا النص المسيء نقرأ: "رسالة خدمة للجزائر، يجب استعادة كل شيء الممتلكات والشرور بما في ذلك المجرمون، المخالفون للقانون، المهاجرون غير الشرعيين، وأولئك الذين صدر بحقهم أوامر بالطرد".
وجاءت التغريدة في سياق انزعاج الحزب من مطالبة الجزائر باستعادة الممتلكات المنهوبة في الفترة الاستعمارية وإعدادها قائمة مفصلة بذلك في اجتماع اللجنة المشتركة للذاكرة الأخير.
وأرفقت بالتعويذة الجزائرية الشهيرة “وان تو ثري” مع صورة لطائرة في وضع الإقلاع، تعكس كلمات النص في دعوة الجزائريين للرحيل من فرنسا.
كما وضعت صورة للتغريدة تظهر الجزائريين وهم يحتفلون أمام قوس النصر بالأعلام الجزائرية بانتصارات فريقهم الوطني لكرة القدم.
وفي ردود الفعل المنددة، كتب رئيس مقاطعة فرنسا العليا إكزافيي برتراند والوجه البارز في حزب الجمهوريين أنه لا شيء يبيح الإساءة لدولة مهما كان، مطالبا بحذف التغريدة فورا.