04-نوفمبر-2024
الفلاحة الصحراوية

الفلاحة الصحراوية (صورة: فيسبوك)

وضعت الحكومة عبر تنسيق عدة وزارات، خارطة طريق متعددة القطاعات تتضمن تدابير إضافية لدعم المستثمرين في مجال تطوير الزراعات الاستراتيجية بالولايات الجنوبية.

جميع البنوك العمومية ستساهم في تمويل الاستثمارات الفلاحية مع تركيز كل بنك على منطقة معينة

وأعلن عن هذه الخطة خلال اجتماع تنسيقي بمقر وزارة المالية، حضره وزير المالية، لعزيز فايد، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، وزير الري، طه دربال، ووزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، كريم بيبي تركي، إلى جانب ولاة بعض الولايات الجنوبية وإطارات من القطاعات الوزارية المعنية وممثلي المؤسسات والهيئات ذات الصلة.

وفي الاجتماع، أوضح وزير الفلاحة أهمية تسريع عملية ربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء وفتح الطرق لفك عزلتها، مبرزا أن تنفيذ الاستثمارات على مستوى 94 مستثمرة فلاحية في الجنوب قد انطلق، وبعضها بدأ فعلياً الإنتاج.

كما أعلن الوزير عن تخصيص الأولوية للولايات الجنوبية في الاعتمادات المالية المخصصة لربط المستثمرات الفلاحية بالطاقة.

وقدمت وزارة الفلاحة في السياق عرضاً عن المشاريع الكبرى في الزراعات الاستراتيجية، مثل مشروع "بلدنا" لإنتاج الحليب المجفف ومشروع مجمع "بي إف" الإيطالي لإنتاج الحبوب والبقوليات.

ويتضمن ذلك مشروع مجمع سيفيتال لإنتاج الشمندر السكري على مساحة 285 ألف هكتار، ومشروع شركة "تافاديس" لإنتاج الشمندر بطاقة 720 ألف طن سنوياً، بالإضافة إلى مشروع استثماري جزائري-سعودي لإنتاج المحاصيل وتربية المواشي بولاية المنيعة.

وتشمل المشاريع أيضًا شراكة جزائرية-صينية في مجال الدواجن والزراعات الاستراتيجية بولاية أدرار.

وبخصوص التمويل، ذكر أن اجتماعا تم مؤخراً مع وزير المالية والجمعية المهنية للبنوك، حيث تم الاتفاق على أن تساهم جميع البنوك العمومية في تمويل الاستثمارات الفلاحية، مع تركيز كل بنك على منطقة معينة.

كما تم الاتفاق أيضًا على تشكيل لجان محلية متعددة القطاعات لتحديد الأولويات لكل ولاية من أجل تعبئة الموارد المالية الضرورية. وأكد الوزير أن من شأن هذه الإجراءات دعم ثقة المستثمرين بأن الدولة ستضع كافة الإمكانات لإنجاح برنامج الزراعات الاستراتيجية.

ومن بين المشاريع المبرمجة، أكد الوزير إنشاء 350 مركزًا جواريًا للتخزين بسعة 50 ألف قنطار لكل مركز، مما يوفر سعة تخزين إجمالية تصل إلى 17.5 مليون قنطار، حيث من المقرر أن يتم استلام المراكز الأولى في شباط/فيفري 2025.

كما تمت برمجة 51 مركزًا جواريًا للتخزين في الولايات الجنوبية، مع إنشاء ثلاث صوامع كبرى بقدرة تخزينية تصل إلى مليون قنطار لكل صومعة، في ولايات أدرار، ورقلة، والمنّيعة.

وذكر وزير المالية في السياق، أن اعتمادات مالية كبيرة قد خصصت لدعم الاستثمارات الزراعية وتوسيع المساحات المروية، وهو ما أكده وزير الأشغال العمومية الذي قال إن العمل جارٍ لتحسين الطرق الوطنية والولائية وفتح مسالك جديدة في الجنوب، بينما أشار وزير البريد والمواصلات إلى جهود توفير الاتصال عبر شبكات الأقمار الصناعية لتغطية المستثمرات الفلاحية.