30-يونيو-2023
مقري

(الصورة: فيسبوك)

قال عبد الرزاق مقري الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، إن الثائرين في فرنسا هم ضحايا شرخ اجتماعي عميق، متهما السلطات الفرنسية بإغفال هذه الحقيقة.

مقري: المنتظر كان أن يعلن ماكرون عن الاستجابة لمطالب المتظاهرين باستقالة وزير  داخليته جيرالد دارمانان

وذكر مقري في تدوينة له على فيسبوك أن الرئيس الفرنسي أثناء خطابه في لجنة الأزمة الوزارية المشتركة التي أقامها على إثر الاحتجاجات التي تبعت مقتل الشاب نائل، بدا مهتما أكثر بهذه الاحتجاجات أكثر من اهتمامه بمقتل الشاب وخلفيات وأبعاد ذلك.

وأبرز رئيس حمس السابق أن المنتظر كان أن يعلن ماكرون عن الاستجابة لمطالب المتظاهرين باستقالة وزير  داخليته جيرالد دارمانان.

وأضاف: "كان عليه كذلك أن يتطرق إلى أسباب الشحن لدى الشباب الثائر بسبب الظلم  والعنصرية والتمييز في التمتع بالحقوق والأوضاع المزرية التي يعيشها الشباب من أصول مغاربية وإفريقية".

وفي تحليل مقري، فإن هؤلاء الثائرين ضحايا شرخ اجتماعي عميق في فرنسا، وقد وصل بهم الحال حسبه أنهم باتوا يشعرون بأنه لا شيء يحميهم في فرنسا سوى تضامنهم عند وقوع الظلم عليهم.

واعتبر أن سهولة إطلاق الشرطي الفرنسي النار على الشاب نائل ذي الأصول الجزائرية وقتله، أساسه "مشاعر العنصرية والكراهية السائدة لدى السلطات والإدارة والمؤسسات الأمنية والشرطية في فرنسا، وشعور رجال الشرطة بالأمان جراء تصرفاتهم العنيفة المتكررة ضد السكان من أصول إفريقية ومغاربية".

والغريب في الأمر، وفق مقري أن الرئيس الفرنسي يكرر في خطابه النداء إلى العائلات للتحكم في أبنائهم، في الوقت الذي يُشرّع حسبه نوابه في البرلمان الفرنسي لكي يفلت الأبناء من تربية والديهم.

ويمثل حمس عبد الوهاب يعقوبي وهو نائب للجالية عن دائرة باريس الذي قال في منشور له على فيسبوك إنه قدم التعازي مباشرة لوالدة الشاب نائل وأكد مساندته لها في هذه المحنة الصعبة.

ودعا النائب مجددا إلى التعقل ونبذ العنف والتخريب وردود الأفعال السلبية حفظا للأرواح والممتلكات الخاصة والعمومية.