26-مايو-2024
عبد الرزاق مقري (فيسبوك/الترا جزائر)

عبد الرزاق مقري (صورة: فيسبوك)

أكد رئيس حركة مجتمع السلم السابق عبد الرزاق مقري، أن الحسم في الترشح للرئاسيات داخل الحزب كان مغلقا، مبديا رغبته في الترشح عندما تتاح الظروف لذلك مستقبلا.

رئيس حمس: علمت مبكرا بأن الحسم داخل الحركة سيكون حسما تنظيميا لا تتاح فيه الفرصة للمنافسة السياسية بين الرجال والأفكار

وأوضح مقري في منشور له على فيسبوك، تعقيبا على الجدل الذي أحدثه قرار مجلس شورى حمس بترشيح عبد العالي حساني شريف قائلا: "منذ إعلان حمس قرارها بخصوص الانتخابات الرئاسية والاتصال بي لا يتوقف، للسؤال عن عدم ترشحي، وبعض التحليلات والتعليقات في الوسائط الاجتماعية ذهبت بعيدا في شرح الموقف ودوري فيه بما لا علاقة له بالواقع وبما يتصادم مع مبادئي وأخلاقي وقناعاتي السياسية".

ولإزالة اللّبس، ذكر رئيس حمس السابق "أؤكد ما قلته منذ البداية بأن لدي الرغبة في قيادة البلد وأنني قادر على ذلك بما يحقق تنميته ونهوضه بين الأمم، غير أنني لا أتحكم في الفرصة التي تملكها مؤسسات الحركة وتتحكم فيها السلطات".

وأضاف: "لقد علمت مبكرا بأن الحسم داخل الحركة سيكون حسما تنظيميا لا تتاح فيه الفرصة للمنافسة السياسية بين الرجال والأفكار، فلم أترشح ولم أطلب من أحد ولم اتصل بأحد ولم أجتمع بأي كان لدعم ترشحي، رغم الاتصالات الحثيثة من العديد من الأطراف، ومن المواطنين حيثما ذهبت، ولو علمت بأن المنافسة مفتوحة داخل الحركة لقبلت الترشح".

وأردف: "مهما يكن من الأمر فإن الخير  كله في ما اختاره الله، وأؤكد للمواطنين والمناصرين المهتمين بترشحي بأنه لا زالت تهمني قيادة البلد ولا زلت أعتقد أن لدي الرؤية والقدرة على جعل الجزائر بلدا صاعدا مزدهرا، وأنا متأكد أنه ستتوفر الفرصة في وقت آخر  تكون الظروف فيها أكثر ملاءمة، والمنافسة الديمقراطية على رئاسة الجمهورية حقيقية وممكنة".

وختم برسالة مشفرة تقول "سأستمر  في الكفاح من أجل توفير هذه الفرصة لصالح الجزائر والجزائريين، مع كثير من الشرفاء في الوطن الفسيح وفي مختلف المواقع والميادين وفق رؤية حضارية جادة، مستفيدا من التجربة، وأنا واثق تمام الوثوق في تحقيق ذلك بحول الله وعونه مالك الملك الخافض الرافع لا إله إلا هو".

ويؤكد كلام مقري ما دار في الأشهر الأخيرة حول خلافات بينه وبين القيادة الحالية، في ظل وجود توجه داخل الحزب بترشيح رئيسه في وقت كان مقري بالنسبة لكثيرين الأقدر على ذلك بالنظر لتاريخه كأحد مؤسسي الحركة وقدرته على الخطابة وحضوره الدائم في المشهد.