لقي ملعب شاكر بولاية البليدة، موجة انتقادات وسخرية واسعين وسط الجزائريين، عقب المباراة التي جمعة المنتخب الجزائري بنظيره البوركينابي في تصفيات مونديال قطر 2022.
قال بلماضي إن أرضية الميدان كانت عائقًا أمام لاعبي "الخضر"، ووصفها بـ "السيئة" و"الثقيلة" بعد تساقط الأمطار
وتعود أسباب هذه الحملة، إلى عدك صلاحية الملعب لاحتضان المباريات، رغم الانتقادات الأخيرة التي وُجّهت للمشرفين على تسيير هذه المنشأة الرياضية.
اقرأ/ي أيضًا: وزير الرياضة ينتصر لبلماضي في واقعة أرضية تشاكر
كان مدرب المنتخب الجزائري جمال بلماضي، أوّل من علّق على أرضية ملعب شاكر، خلال ندوة صحافية عقب المبارات التي انتهت بالتعادل 2-2 في شباك كلا المنتخبين، ولم يفوّت الفرصة للحديث عن أرضية الميدان التي انتقدها في وقت سابق.
وقال بلماضي إن أرضية الميدان كانت عائقًا أمام لاعبي "الخضر"، ووصفها بـ "السيئة" و"الثقيلة" بعد تساقط الأمطار.
وأردف الكوتش الجزائري "تدربنا على أرضية الميدان مرّة واحدة للحفاظ عليها، كانت جيّدة قبل يومين، أحسن من وضعيتها في شهري أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر، لكن الأمطار الغزيرة أثرت عليها".
في هذا السياق، يعلق الفنان جواد زهر الدين، على صفحته بموقع فيسبوك بعد نهاية المباراة التي جمعت المنتخب الجزائري بنظيره البوركينابي "خلاصة القول ملعب تشاكر أصبح لا يصلح للمنتخب الوطني"
أما الكاتب عبد العزيز غرمول، فكتب معلّقًا بعد نهاية المباراة قائلًا: "يا ليتهم يزعون البطاطا بملعب تشاكر، على الأقل ينقص ضغط الدم وتنقص معها أسعار البطاطا"، في إشارة منه إلى ارتفاع سعر البطاطا في السوق والأزمة الاقتصادية التي عرفتها البلاد مؤخّرًا.
وكتب الصحافي الرياضي زكريا حبشي، على صفحته بموقع فيسبوك ساخرًا "بعيدًا عن التأهل للدور الحاسم والفرحة.. هذا الملعب يصلح لكل شيء عدا كرة القدم..، وجب الآن على المسؤولين البحث وتهيئة ملعب جديد يليق بحجم الجزائر والمنتخب الوطني".
وكان المدرب بلماضي في ندوته الصحفية التي سبقت مقابلة المنتخب الوطني مع جيبوتي، قد أطلق تصريحات نارية ضدّ مسؤولي ملعب مصطفى تشاكر، بسبب أرضية الملعب المتدهورة رافضًا كل التبريرات التي قدمت له.
من جهته، اعترف وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق، بوجود أزمة في أرضية الملاعب بالجزائر، معطيًا الحق للمدرب الوطني جمال بلماضي في انتقاداته اللاذعة حول هذا الموضوع.
ووعد الوزير أنه سيتم الانتهاء منه في أقرب وقت من مشكلة ملعب مصطفى تشاكر، مؤكدا أن ثمة مشكلة حقيقية بخصوص تقنية التحكم في أرضيات الملاعب، كما كشف عن إمكانية الاعتماد على المؤسسات الوطنية مستقبلًا.
وقبل إجراء المباراة الأخيرة، كان الاتحاد البوركينابي لكرة القدم تقدم بطلب رسمي إلى "الفيفا" لتغيير مكان إجراء المقابلة أمام الجزائر بحجة عدم جاهزية أرضية ميدان ملعب مصطفى تشاكر.
واستشهد الاتحاد بالصور الأخيرة لعشب ملعب تشاكر ليتقدم بطلبه إلى "الفيفا"، رافضًا اللعب على ملعب تشاكر، مطالبين بتغيير مكان إجراء المقابلة إلى ملعب آخر، وهو ما لم يتم قبوله.
ليست المرّة الأولى التي يُثار فيها جدل حول أهلية الملاعب الجزائرية، إذ تعاني المنتخبات الجزائرية لسنوات من هذه المشكلة
بعيدًا عن الحادثة الأخيرة، ليست المرّة الأولى التي يُثار فيها جدل حول أهلية الملاعب الجزائرية، إذ تعاني المنتخبات الجزائرية لسنوات من هذه المشكلة، خاصة الملاعب الحاضنة لمباريات دولية، وهو يجعل هذه المشاكل تطفو إلى السطح في كلّ مرّة دون حلّ جذري يذكر.
اقرأ/ي أيضًا: