تفاعل جزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي، خبر استشهاد ثلاثة جزائريين في عملية طوفان الأقصى بفلسطين المحتلة، خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهم كل من مهدي البرقوني من مدينة الحراش بالجزائر العاصمة، ومؤمن هاني دبابش وزيد محمد البيوك من ولاية بسكرة جنوب البلاد.
ينحدر مهدي البرقوني من مدينة الحراش بالعاصمة كان قد ظهر رفقة مقاومين بعد تنفيذ عملية طوفان الأقصى، وهو يقود سيارة هامر عسكرية غنمتها المقاومة من جيش الاحتلال
وتصدرت التبريكات وعبارات التمجيد منشورات الصفحات الجزائرية، فور إعلان خبر اسشتهاد الجزائريين الثلاثة، وتداولوا صورًا لهم وفيديوهات موثقة للشهداء، معتبرين أن مشاركة الجزائريين متوقّعة وليست غريبة على شعب يؤمن بالقضية الفلسطينية ويناصرها منذ عقود.
من بين هؤلاء الشباب مهدي البرقوني (20 سنة)، وهو شاب أكدت مصادر متطابقة أنه ينحدر من مدينة الحراش بالعاصمة، كان قد ظهر رفقة مقاومين بعد تنفيذ عملية طوفان الأقصى، وهو يقود سيارة الهامر المكشوفة رفقة عدد من رفقائه بعد اقتحام منطقة الغلاف.
في هذا السياق، أدرجت صفحة "الحراش حومتي فيها تربيت"، أن مهدي البرقوني ابن حي البرك بالحراش بالعاصمة، وذكرت أنه كان "بالأمس القريب كان يشاركنا المدرجات بملعب أول نوفمبر خلال مباريات الصفراء (يقصد اتحاد الحراش) و أمس ارتقى شهيدًا بعدما التحق بصفوف الجهاد بفلسطين، حيث ظهر في فيديو يقود مركبة الجيب المغنومة من أراضي الاحتلال عائدًا بها إلى غزة بعد مشاركته في عملية طوفان الأقصى" .
من جهته، نشر عبد الرؤوف، في تدوينة فيسبوكية، أنه "حقّ للجزائر الافتخار بأبنائها، من ذراع أبي مدين الغوثي التلمساني المقطوع في معركة أورشاليم إلى الجسد الشريف لمهدي البرقوني، في معركة طوفان الأقصى، باستشهاد الشاب مهدي البرقوني ابن مدينة الحراش دفاعًا عن الاقصى ثانية".
وأضاف صاحب المنشور: "تسجل أجيال الجزائر بافتخار جهاد أبنائها. ففي معركة أورشليم، تحت قيادة صلاح الدين الأيوبي، فقدَ أبو مدين الغوثي الجزائري التلمساني ذراعه في المعركة ودفن ذراعه هناك، وفي معركة التحرير طوفان الأقصى، يسجل مهدي البرقوني ابن مدينة الحراش بدمائه الزكية إعلان بداية التحرير لتختلط دماؤه مع دماء أبطال طوفان الأقصى".
من جهتها، انشر فيديو لوالدة الشهيد زيد محمد البيوك، تحدثت فيه عن استشهاد ابنها، وقالت إنه يبلغ من العمر 25 سنة، وله زوجة وابن.
وأضافت والدة زيد محمد البيوك، إنها امرأة قوية وصابرة، وتحتسبه شهيدًا عند الله، وأضافت أن لها أربعة من الأبناء وهم على نهجه إلى أن تتحرّر فلسطين، على حدّ تعبيرها.
تنحدر أصول مؤمن دبابش من عائلة دبابش المعروفة بولاية بسكرة جنوب البلاد
إلى هنا، تحدثت مصادر عن ارتقاء الشاب مؤمن هاني دبابش البالغ من العمر 20 سنة، وتنحدر أصوله من عائلة دبابش المعروفة بولاية بسكرة جنوب البلاد، حيث قالت صفحة "ناس لويس مورتو" إنه استشهد الأمس مهدي البرقوني 20 سنة جزائري إبن مدينة الحراش واليوم مؤمن هاني دبابش 25 سنة جزائري ابن مدينة بسكرة يهديان وسام الشرف والكرامة لكل جزائري ويربطون فلسطين بالجزائر" .
