16-أغسطس-2021

الجزائر سبق وأن أكدت بأن القرار لن يؤثر على الدعم الثابت للقضية الفلسطينية (الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر 

دعا المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي الجزائري "كناس" ونقابة أساتذة التعليم العالي التونسية "إجابة" المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي لرفض منح إسرائيل صفة مراقب لدى المنظمة القارية، واصفة قرار رئيس مفوضية الاتحاد موسى فقي بـ"الموقف اللاأخلاقي".

الجزائر و ست دول أفريقية اعترضت على قرار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي منح إسرائيل صِفة مراقب

وجاء في بيان مشترك للنقابتين، أنهما اتخذتا موقفًا موحّدًا ينسجم مع موقف الشعبين الجزائري والتونسي ضدّ الانحراف الخطير الذي ارتكبه موسى فقي، بمحاولة فرض الكيان الصهيوني كعضو مراقب في الاتحاد القاري دون الرجوع لهياكل الاتحاد الأفريقي.

وشددتا على أن هذه الخطوة مهما كانت تبريراتها "هي سكوت عن المظالم المستمرة المسلّطة على الشعب الفلسطيني وتَنَكُر لتضحياته المتواصلة، وسلوك يُفرِط في حقوقه التاريخية".

وأضاف البيان أنه "يمكن اعتبارها مكافأة غير أخلاقية من رئيس المفوضية للكيان الصهيوني في منظمة اعتبرت منذ تأسيسها ناصرة للحق الفلسطيني وقضاياه"، وهو ما يشكل، حسبهما، "اختراقًا صهيونيًا فاضحًا في عمق الدبلوماسية القارية التي أسست على معاني الوحدة الأفريقية".

كما أيدت النقابتان "موقف الدولتين الجزائرية والتونسية وعملهما المشترك رفقة الأشقاء والأخوة العرب والأفارقة باعتراضهما الواضح والصريح على قبول عضوية الكيان المحتل عضوًا مراقبًا في الاتحاد الأفريقي".

وحثّت النقابتان جميع الأساتذة الجامعيين والنُخب في البلدين على العمل التنسيقي لمناصرة القضية الفلسطينية بما يليق بمستوى التحديات المفروضة.

وأشار التنظيمان النقابيان إلى أن الرصيد المشترك للشعبين الجزائري والتونسي كان وسيظل مثالًا للفخر والإكبار، ووسام شرف في تاريخ الدولتين في خدمة القضايا المصيرية المشتركة في بعدها العربي والإسلامي والأفريقي، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي ستبقى القضية الأم لكل الشعوب الحرة وعلى رأسها الشعبين الجزائري والتونسي.

يذكر أن السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا قدّم بتاريخ 22 تموز/جويلية الماضي أوراق اعتماده كمراقب في الاتحاد الأفريقي إلى رئيس مفوضية الاتحاد موسى فقي محمد في مقر المنظمة في أديس أبابا، وفق تصريحات للطرفين.

وكانت الجزائر ومصر وجزر القمر وجيبوتي وليبيا وموريتانيا وتونس، قد اعترضت على قرار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي منح إسرائيل صفة مراقب، واستلامه لوثائق سفير إسرائيل في أثيوبيا على أنه سفير لدى الاتحاد الأفريقي.

وأخطرت السفارات السبع مفوضية الاتحاد رفضها لـ "الخطوة التي أقدم عليها رئيس المفوضية بشأن مسألة سياسية وحساسة أصدر بشأنها الاتحاد الأفريقي على أعلى مستويات صنع القرار فيه، ومنذ زمن طويل، مقررات واضحة تعبر عن موقفه الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، والمدين لممارسات إسرائيل بكافة أشكالها في حق الشعب الفلسطيني والتي تتعارض مع المصلحة العليا للاتحاد وقيمة ومثله ومقرراته".

 

اقرأ/ي أيضًا:

الخارجية: الإصرار على عضوية إسرائيل قد يؤدي إلى تقسيم الاتحاد الأفريقي

تقدير موقف| إسرائيل بصفة مراقب في الاتحاد الأفريقي: كيف حصل الاختراق؟ ولماذا؟