01-ديسمبر-2020

هنري تيسي، رئيس أساقفة الجزائر السابق (الصورة: سبق برس)

فريق التحرير - الترا جز ائر 

توفيّ، الثلاثاء، رئيس أساقفة الجزائر السابق هنري تيسي عن عمر ناهز 91 سنة، بمستشفى ليون الفرنسية، بعد معاناته مع المرض.

الأب هنري حصل في 2018 على جائزة الأمير عبد القادر للسلام

وولد هنري تيسي في 29 تموز/جويلية 1929 بمدينة ليون الفرنسية، وهو قس كاثوليكي فرانكوجزائري وراعي الكنيسة الكاثوليكية الجزائرية سابقًا.

قضى هنري معظم حياته في الرهبنة إلى غاية تعيينه من قبل الفاتيكان سنة 1995 كراعي للأبرشية الجزائرية.

وعُيّن تيسيي قسًا في أسقفية الجزائر سنة 1955 ثم أسقفًا لوهران من 1972 إلى1981، وبعدها رئيسا لأساقفة الجزائر.

وعُرف على هنري تيسي راعي الكنيسة الكاثوليكية في الجزائر، حبه للجزائر وافتخاره بالعيش بها رغم الأزمة التي شهدتها في سنوات التسعينيات (العشرية السوداء) من القرن الماضي، وقتها اتخذ هنري تيسي قرارًا بعدم مغادرة الجزائر.

كما لم تمنع حادثة مقتل رهبان "تيبحيرين" الرجل من ترك أرض الجزائر، حيث واصل رسالة المحبة التي من أجلها جاء للجزائر.

وتجلى تعلّق هنري بالجزائر في حبّه لشخصية الأمير عبد القادر، مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، حيث يرى رئيس أسقف الجزائر أنّ الأمر واحد من الشخصيات البارزة التي دعت إلى الحوار والسلام بين الحضارات.

وعام 2018 حاز أسقف الجزائر السابق تيسي هنري على جائزة الأمير عبد القادر لـ"السلام" التي تمنحها جمعية "على خطى الأمير" اعترافا بدوره الانساني الكبير.

واختار الراحل الجنسية الجزائرية، كما أتقن اللغة العربية، وكان يعتبر "الأب دوفال" مثله الأعلى، وهو الذي سبقه في منصب رئيس أساقفة الجزائر، وندد الأب دوفال بالتعذيب الاستعماري للجزائريين، وطالب بحقهم في تقرير المصير.

وكتب تيسيي أربع مؤلفات منها "الكنيسة في أرض الإسلام" و"تاريخ المسيحيين بالجزائر"، كما نُشر كتاب "هنري تيسيي أسقف في الجزائر" في فرنسا قبل أن تَسمح دار النشر الرئيسية بسحب عدد محدد مخصص للجزائر حيث تم إعادة نشره من قبل دور النشر "ميل فوي".

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

رهبان تيبحيرين.. أرواح بريئة أم ورقة سياسية رابحة؟

تولستوي يحطّ رحاله في الجزائر