ينتظر أن يحل وزير الفلاحة الإيطالي فرانشيسكو لولوبريجيدا، بالجزائر يوم السبت المقبل، لرعاية الاتفاق الاستراتيجي الذي سيتم بموجبه استغلال مساحات ضخمة بالصحراء الجزائرية لإنتاج الحبوب.
المشروع يتضمن استخدام تقنيات زراعية متقدمة مثل التناوب المحصولي لتحسين الغلة
وقالت وكالة نوفا الإيطالية التي أوردت الخبر، إن المشروع يتركز بشكل خاص في مناطق "الحزام الأخضر" في الصحراء الجزائرية الغنية بالمياه الجوفية السطحية المثالية للري.
ويعد هذا المشروع الذي ستنجزه شركة “بونيفيكي فيراريزي” الإيطالية المتخصصة في الإنتاج والتحويل الزراعي على امتداد 36 ألف هكتار بكل من ولايتي أدرار وتقرت، أكبر استثمار إيطالي في الزراعة المستدامة في جنوب البحر الأبيض المتوسط.
ويهدف المشروع وفق نفس المصدر، إلى تهيئة "سلسلة غذائية زراعية متكاملة" للجزائر، بدءًا من توفير البذور وصولاً إلى الإنتاج الصناعي المستخلص من المحاصيل مثل المعكرونة.
ويتضمن المشروع الذي تبلغ قيمته الإجمالية 420 مليون دولار، استخدام تقنيات زراعية متقدمة مثل التناوب المحصولي لتحسين الغلة الزراعية.
ويراهن الجانب الجزائري على هذا المشروع في تكثيف إنتاج القمح والأطعمة الأخرى لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنوع الصناعي، مما يقلل من الاستيراد ويقلص من اعتماد الاقتصاد الوطني على المحروقات.
أما إيطاليا، عدا الجانب الربحي للمشروع، تنظر إلى هذا الاستثمار من جوانب استراتيجية أخرى في إطار "خطة ماتيي"، لتعزيز حضورها في القارة الأفريقية والمساهمة في تنميتها وأمنها الغذائي.
وكان هذا المشروع من بين الموضوعات الرئيسية في المحادثات الثنائية بين الرئيس عبد المجيد تبون ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني ، على هامش القمة الأخيرة لمجموعة السبع.
وفي مجلس الوزراء الأخير، أمر الرئيس تبون بتحديد هدف استراتيجي للوصول إلى توسيع المساحات المزروعة بالجنوب الكبير إلى 500 ألف هكتار، خاصة مع استثمار دولة قطر لـ 117 ألف هكتار، وإيطاليا لـ 36 ألف هكتار، علاوة على استثمارات وطنية بـ 120 ألف هكتار.
