15-يونيو-2024
ياسمينة خضرا

ياسمينة خضرا (صورة: فيسبوك)

بعد ضجة كبرى أحدثتها تصريحاته حول القبائل، قدّم الروائي ياسمينة خضرا اعتذاراته لكل من جرحتهم كلماته، معتبرا أنه لم يرفض أبدا توقيع كتبه لأي شخص.

أنا لست ضد أي شخص ولم أرفض أبدًا توقيع كتبي لأي شخص، على الرغم مما قلته. أحب جميع قرائي وقرائاتي دون أي تمييز

وقال خضرا في منشور له على صفحته في فيسبوك، إنه "في هذا اليوم المقدس الذي من المفترض أن يُطهّر الإيمان من تجاوزاته، أود أن أعتذر لأولئك الذين جرحتهم بكلماتي".

وأضاف "ليكن في علمهم أنه لم تكن لدي في أي وقت من الأوقات نية الإساءة إليهم".

وبرّر الروائي كلامه بالقول: "يحدث أحيانًا أن يزل اللسان بسبب فرط الحماس. ليس لدي سوى حلم واحد: أن أرى الجزائريين يتقدمون، متضامنين في مواجهة مخاطر عالم لا يتوقف عن ممارسة العنف كل يوم أكثر فأكثر".

وأردف: "أنا لست ضد أي شخص ولم أرفض أبدًا توقيع كتبي لأي شخص، على الرغم مما قلته. أحب جميع قرائي وقرائاتي دون أي تمييز".

وكان الكاتب قد تعرض لهجوم كاسح على مواقع التواصل، إثر ظهور فيديو له يعود لنحو سنة، قال فيه إنه "لن يوقع لمن يقدم نفسه على أنه قبائلي".

واعتبر البعض أن هذه التصريحات تذكي العداء اتجاه منطقة القبائل، وذهب آخرون حتى لحرق كتب ياسمينة خضرا كرد فعل على ما قاله، بينما هناك من رأى أن الكاتب يقصد الحفاظ على الوحدة الوطنية وتجاوز النعرات الجهوية.

وسبق لخضرا أن قدّم تفسيرات حول الفيديو في مقال نشره على صفحته على فيسبوك، ذكر فيه: "لطالما مدحت وغنيت ومجدت منطقة القبائل. ويشهد على ذلك المكانة اللامتناهية التي يحتلها القبائل في رواياتي وتصريحاتي".

وقال إن "الفيديو الذي تلاعب به خصومي كما يشاؤون وأعلنوه على أنه حديث التوقيت، في حين أنه قديم، لا يهاجم أهل القبائل (أمازيغ منطقة القبائل) بأي شكل من الأشكال. بل يتحدث عن بعض مواطنينا الذين في فرنسا (أو ربما في أماكن أخرى أيضًا)، يقدمون أنفسهم كفرنسيين-أمازيغ وليس كفرنسيين-جزائريين. هذا السلوك أثار استيائي، ورددت عليه في هذا الفيديو".

وأضاف: "كما استنكرت أولئك الذين، عند سؤالهم عن بلدهم الأصلي، يجيبون "أنا قبائلي"، وكأن قول "أنا جزائري" شيء مخجل. لم أرَ أي سبب لهؤلاء الأشخاص لإنكار وطنهم؛ والأسوأ، تفضيل إضافة هويتهم العرقية إلى جلاد أسلافهم بدلاً من الدفاع عن جزائريتهم. هذا هو موضوع الفيديو، الموضوع الوحيد له".

ويعد ياسمينة خضرا واسمه الحقيقي محمد مولسهول، من أكثر الروائيين الجزائريين من حيث المبيعات في العالم، وقد كان في الأصل قبل أن يتحول لعالم الكتابة ضابطا في الجيش الجزائري.