قال الروائي الجزائري رشيد بوجدرة إن الفضل في بلوغ الرواية الجزائرية مصاف العالمية يعود إلى كاتب ياسين وروايته "نجمة"، معتبرًا ذلك "حقيقة دامغة لا يمكن لأحد نُكرانها".
الروائي بوجدرة: رواية "نجمة" لكاتب زاخرة بالتجديد الأدبي رغم أنها كُتبت أثناء الثورة ولم تتحدث عنها
وأكد الروائي المثير للجدل، في ردّ صريح على ياسمينة خضرا، أنّ "نجمة رواية رائعة وفريدة ساهمت الثورة الجزائرية في منحها الألق الأدبي الذي حظيت به، ما أوصلها إلى العالمية آنذاك".
وتابع بوجدرة في حوار مع يومية "الخبر"، بالقول: "نجمة رواية كتبت أثناء الثورة رغم أنها لم تتحدث عنها، لكنها زاخرة بالتجديد الأدبي، فانتشرت بسرعة وبدأت تحوز على صيتها العالمي، لذا يُعتبر كاتب ياسين أوّل من أوصل الرواية الجزائرية للعالمية".
وأضاف: "لمّا أكملت روايتي "التطليق" أرسلتها لكاتب ياسين ولمّا قرأها أجابني قائلا: "من الآن فصاعدًا لستُ وحدي".
من جهة أخرى، كشف بوجدرة أنه بصدد وضع اللمسات الأخيرة على كتابه الجديد الذي سيصدر قريبًا، موضحًا: "هو عبارة عن مذكرات خاصة وحميمية، تتناول حياتي منذ الصغر، وما رافقها من أحداث مصيرية، كتبت هذا الكتاب بأسلوب أدبي، وهو بمثابة قراءة حميمية للتاريخ الحديث".
وأردف: "هي مذكراتي، لكنني أحكي فيها حياتي كاملة بطريقة روائية، لذلك فهي رواية في النهاية، وإذا كانت المذكرات في العموم واقعية، والرواية متخيلة، فإن كتابي الجديد رواية واقعية أستعيدُ من خلالها لحظات مهمّة في حياتي الأدبية، كيف التحقت بجيش التحرير، وكيف سافرت عبر العالم من الصين إلى فيتنام وروسيا، وأين تعلمت اللغات، تعتبر المذكرات غالبًا كتابات جادة، أنا فعلت العكس، أعطيتها طابعًا حميميًا وروائيًا".
ياسمينة خضرا كما لم تسمعه من قبل. حوار ممتع
Posted by Kamal Riahi Author on Saturday, July 23, 2022
وفي جولته الأدبية بالجزائر، أطلق محمد مولسهول، المعروف بـ "ياسمينة خضرا"، عديد التصريحات المثيرة للجدل من بينها أنه "من فتح أبواب العالم للأدب الجزائري"، ورغم أن الكاتب حاول الاستدراك لاحقًا في ندوة بولاية تيزي وزو، عرفت حضورًا كبيرًا إلّا أنّ تصريحه لم يتوقف عن إثارة الجدل.