12-أكتوبر-2024
فلاديمير بيتكوفيتش

الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش

"ملك التغييرات"، "ملك الأشواط الثانية"، "ملك الريمونتادا"، هي ألقاب أجمع متابعون على إطلاقها على الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش بعد أن أصبح قلب نتائج المباريات من خسارة إلى فوز هوايته المفضّلة منذ أن تسلّم القيادة الفنية لكتيبة "المحاربين".

في لقاء "الطوغو" الأخير كان هدفُ واحد من المنافس بعد هفوة دفاعية، كافيًا كي يتسرّب الشكُ لنفوس عشاق "الخضر" وبدأت التعليقات والمنشورات تتهاطل على مواقع التواصل الاجتماعي منتقدة الرسم التكتيكي الذي دخل به "صانع الساعات السويسرية"

في لقاء "الطوغو" الأخير كان هدفُ واحد من المنافس بعد هفوة دفاعية، كافيًا كي يتسرّب الشكُ لنفوس عشاق "الخضر" وبدأت التعليقات والمنشورات تتهاطل على مواقع التواصل الاجتماعي منتقدة الرسم التكتيكي الذي دخل به "صانع الساعات السويسرية".

بعد ذلك، أتى هدف تعديل النتيجة عن طريق نجم نادي ليون الفرنسي سعيد بن رحمة، ليعيد الهدوء، ويمنح فلاديمير بيتكوفيتش وقتًا كافيًا لإعادة ضبط إعدادات تشكيلته.

نجم شوط المدربين

رغم بعض الملاحظات والانتقادات على التشكيلة التي بدأ بها فلاديمير بيتكوفيتش مباراة الطوغو برسم سباق التأهل لكأس أمم أفريقيا بالمغرب، إلّا أن الإجماع في النهاية كان بأن الناخب الوطني أحسن قراءة الشوط الثاني ودخل المنتخب بقية المباراة بوجه مغاير تمامًا.

في ذلك، قال الكاتب الصحفي نجم الدين سيدي عثمان، في تدوينة على "فيسبوك" إن " المدرب لديه لمسته الواضحة في الشوط الثاني من خلال تسجيل 14 هدفا في شوط المدربين؛ لديه فكر تكتيكي مميز، لو تلاحظ فإن دخول فارسي جعله يغير مناصب أربعة لاعبين مرة واحدة والرسم التكتيكي ككل، لكن برأيي بيتكوفيتش لم يبدأ البناء بعد وهو يضيع وقتا ثمينا، فعليه وطاقمه إعادة مشاهدة المباراة وتقييم أداء محرز ولاعبين آخرين مثل بوداوي".

من جهته، أشاد المدرّب محمد ميهوبي بـ "الكوتشينغ" الناجح لبيتكوفيتش، حيث غيّر منظومة اللعب بمجرد إقحام هشام بوداوي في وسط الميدان، خلفًا لأدم زرقان، حيث أكد ميهوبي أن التغيير سمح لبوداوي باللعب على الشقين الدفاعي والهجومي وتغطية صعود رياض محرز.

وأضاف: "أظن أن بيتكوفيتش درس جيدًا الشوط الأول، رغم أن الطوغو منتخب معروف بأنه يقدّم أداءً سيئًا في الأشواط الثانية".

وعلى النهج ذاته، كتب الإعلامي مومن أيت قاسي: " منتخب وطني بوجهين، أداء ضعيف في الشوط الأول وتغييرات مميزة من بيتكوفيتش صنعت الفارق في الشوط الثاني".

فيما كتب شيخ إسماعيل دبّاس: "بيتكوفيتش يؤكد قوته في قراءة اللعب و يتفوق في الشوط الثاني. بن رحمة حاسم ، عوار فنان و غويري فعال و البدلاء ورقة أتت بثمارها أفضل شيئ اليوم هو عودة المنتخب و الانتفاضة في الشوط الثاني ، المهم 9 نقاط كاملة بدون خطأ ، ان شاء الله تكون الاستفافة نحو الأفضل".

ووصف الإعلامي معاذ نمرودي بيتكوفيتش بأنه "مدرب يجيد قراءة المباريات".فالمنتخب الوطني عاد بقوة في الشوط الثاني أمام الطوغو بفضل التغييرات التي سمحت لأشباله الفوز بخماسية كاملة مقابل هدف واحد.

من جانبه، أشار الإعلامي محمد الوضاحي إلى أن "مقاعد الاحتياط صنعت مجددا الحدث وجميع التغييرات الخمسة كانت فعالة ومثمرة وتجسد ذلك في الهدف الخامس الذي كان غاية في المتعة والبساطة الكروية".

محلّل الفيديو "ميستر أمير" أوضح في ذات السياق أنه "من الواضح أن نسخة بيتكوفيتش يظهر عليها الهدوء في التعامل مع ظروف المباريات .. التأخر في النتيجة أو التقدم لا يعني التراخي أو التراجع .. منتخب واقعي جدا و حاسم أمام المرمى .. لم نخلق فرص بالقدر الكبير و المثالي و لكن في كل مرة الإنهاء يكون ممتازًا جدًا".