فريق التحرير - الترا جزائر
شنّ اليميني المتطرف إيريك زمور زعيم حزب استرداد في فرنسا هجومًا لاذعًا على رئيس بلاده إيمانويل ماكرون على خلفية البيان الذي أصدرته الخارجية الجزائرية حول الفتى نائل.
زمور قال إن ماكرون أصبح يتلقى الدروس من الجزائر
وقال زمور في حوار مع إذاعة "أوروبا 1"، إن بيان الخارجية الجزائرية يمثل إهانة للرئيس ماكرون الذي أصبح يتلقى الدروس من الجزائر، علمًا أن هذا المتطرف معروف بعدائه الشديد للجزائر.
وأضاف أن إصدار الخارجية الجزائرية موقفًا بخصوص نائل يظهر حسب زعمه أنها تعتبر المحتجين مواطنين تابعين لها، مشككًا في ولاء المهاجرين لفرنسا.
واستغل الصحفي السابق هذه الأحداث في دعم أطروحته حول "الإحلال الأكبر"، وتحول فرنسا لأرض المسلمين، مثلما روج لذلك في حملته الانتخابية لرئاسيات فرنسا الأخيرة.
وفي تصريحات أخيره له نشرها على صفحته الرسمية، قال زمور إن "الجزائر لم تكن دومًا إسلامية.. أجدادي (يهود) ولدوا في الجزائر ..كانت أرضًا مسيحية ورومانية .. كان هناك سانت أوغستين"
وأضاف: "بعد أن غزاها من الإسلام لم يخرج منها منذ ذلك الحين.. وباستثناء مرحلة الاستعمار الفرنسي بين 1930 و1962 التي لا تمثل وقتا كبيرًا في تاريخ البشرية، هي أرض إسلامية".
وعادة ما يصف المسؤولون في الجزائر اليمين المتطرف بأنهم من "بقايا الاستعمار " الذين يمثلون امتدادًا للدوائر التي رفضت أن تنال الجزائر استقلالها.
وكانت وزارة الخارجية الجزائرية قد ذكرت أنها تتابع بـ"اهتمام بالغ" تطورات قضية وفاة الشاب نائل بشكل وحشي ومأساوي بفرنسا.
وذكرت الخارجية أنها على ثقة بأن الحكومة الفرنسية ستضطلع بواجبها في الحماية بشكلٍ كامل من منطلق حرصها على الهدوء والأمن اللذين يجب أن يتمتع بهما مواطنونا في بلد الاستقبال الذي يقيمون به".