19-يوليو-2021

الشاب بيلو (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

أدانت محكمة سيق في ولاية معسكر؛ 400 كيلومتر إلى الغرب من الجزائر العاصمة؛ الأحد، مغنّي الرّاي بديك بلّحول المعروف بالشّابّ بيلو بأربعة عشر شهرًا غير نافذة؛ بتهمة التّحريض على تعاطي المخدّرات والهجرة السرّية؛ من أغنيته "راني مغبون" التّي أدّاها في أحد الأعراس وانتشرت بشكل واسع في مواقع التّواصل الاجتماعي.

المحكمة كيّفت التهم الموجّهة للشاب بيلو  إلى التحريض على الممنوعات

وكان أمن دائرة سيق قد استدعى إلى المعني؛ الخميس؛ للاستماع إليه. وراج أنّه تعرّض للاعتقال بسبب أنّ أغنيته تناولت الخيبة في سياسة ووعود الرّئيس عبد المجيد تبّون في مقابل الإشادة بعهد الرّئيس عبد العزيز بوتفليقة، قبل أن تنفي تدوينة له اعتقاله وتؤكّد وجوده في البيت؛ بما خلق جدلًا واسعًا في الواقع والمواقع حول ما تعرّض له بديك بلّحول بين موافق ورافض.

ويبدو أنّ الشّعبيّة التّي يتمتّع بها صاحب أغنية "راني مغبون" التّي تحوّلت في فترة وجيزة إلى أيقونة فنّيّة بين الشّباب الجزائريّين؛ قد دفعت المحكمة إلى تكييف التّهمة إلى تحريض على الممنوعات عوضًا عن الإساءة للذّات الرّئاسيّة، حتّى يتمّ تجنّب الغضب الشّبابيّ؛ خاصةً في هذا الظّرف المحتقن الذّي يشهد احتجاجات شعبيّة في الشّمال والجنوب. فأرادت السّلطة "قرص أذن" الفنّانين الذّين يتجرّأون عليها، من خلال استدعاء الشّابّ بيلو للمحاكمة، في مقابل تساهلها معه من خلال السّجن غير النّافذ.

يقول الفنّان إبراهيم حدرباش إنّه لا يجب أن نبرّر الفشل السّياسيّ بأغنية، كما لا يجب ان نبرّر عفن الفنّ بالسّياسة. "كما لا يجب أن نثبت نبل الإعلام والصّحافة بالتّراشق. تمامًا مثلما لايقاس الجانب الإنسانيّ لأنجيلينا جولي بأفلامها الإباحيّة".

يختم بالقول: "بوصلتنا لا تشتغل". وبمحاكمة الشّاب بيلو تكون فترة عبد المجيد تبّون التّي تجاوزت العام والنّصف بقليل قد مسّت بالسّجن والمحاكمة والملاحقة الأمنيّة معظم شرائح المجتمع من نشطاء وإعلاميّين وجامعيّين وفنّانين وسياسيّين. فهل بات تكميم الأغواه ضمن أبجديات "الجزائر الجديدة"؛ حتّى بات البعض يقارنها بجزائر بوتفليقة لصالح الثّانية؛ مثلما ورد في أغنية الشّابّ بيلو؟

 

اقرأ/ي أيضًا:

يوشي كاسوي.. أغنية الراي في طوكيو

"عبد القادر يا بوعلام".. قصيدة صوفية أوصلت الراي إلى العالمية