10-يوليو-2024
(الصورة: فيسبوك) جامعة تلمسان

(الصورة: فيسبوك) جامعة تلمسان

فريق التحرير - الترا جزائر

سيكون موضوع أسرى الحروب والسجناء بين الجزائر وأوروبا في الفترة الممتدة من العصر العثماني إلى غاية القرن العشرين، أهم محاور لقاء دولي ينظم في جامعة أبي بكر بلقايد بولاية تلمسان غرب الجزائر، في شهر تشرين الأول/أكتوبر القادم، وفق بيان للجامعة.

يهدف الملتقى حسب منظميه إلى التأكيد على حضور ظاهرة الأسر كورقة أساسية في حروب القرن العشرين

هذا الملتقى الدولي "السجناء والأسرى بين الجزائر وأوروبا إبان الفترة المعاصرة"، سيكون تحت إشراف مخبر جمع وتوثيق الشعر الشعبي الجزائري من العهد العثماني حتى القرن الـ 20، وبالتنسيق مع مشروع البحث التكويني "الأسر بين الجزائر وإسبانيا عبر العصور" بجامعة سعيدة.

وأضاف المصدر نفسه، أن هدف الملتقى هو "التأكيد على حضور ظاهرة الأسر كورقة أساسية في حروب القرن العشرين، مع إبراز أهمية الأسر كعنصر مؤثر لغالبية الدول (حوض البحر المتوسط)، في الفترة المعاصرة".

وسيرصد المشروع المنجز من أساتذة وباحثين لظاهرة الأسر والأسرى المسلمين في البلاد الأوروبية ببلوغرافيا (إحصاءاتهم وأماكن تواجدهم وأوضاعهم)، فضلًا عن تناول الكتابات الإسلامية والغربية للظاهرة في تلك الحقبة، مع "التنويه بالدور الحضاري للأسرى المسلمون في إعمار أوروبا، وإثراء الحقل الأكاديمي بمثل هذه المواضيع التي تصنف على أنها جريمة من الجرائم ذات الطابع الدولي".

 ومن المحاور الأساسية لهذا المؤتمر التطرق للمفاهيم المرتبطة بالأسر في أوروبا، يتناول هذا الملتقى محاور هي: الإطار المفاهيمي للأسر في أوروبا، عبر التشريعات الدينية والقوانين الوضعية في فترة الدراسة، أحوال الأسرى المسلمين والأوروبيين وظروفهم في الجزائر وأوروبا في تلك الفترة.

كما يطرح هذا اللقاء موضوع تأثير السّجناء والأسرى على العلاقات السياسية والعسكرية بين ضفتي غرب المتوسط في الفترة المعاصرة، مع العودة إلى أسماء الأسرى الجزائريين في أوروبا وإسهاماتهم الحضارية.

ومن زاوية أخرى، فإن أدب السجون من خلال المصادر المحلية والغربية، سيكون أيضًا حاضرًا، بالرجوع إلى سردية السجون والمعتقلات والمحتشدات في الحروب الإستعمارية، علاوة على النصوص الشعرية والروائية عن حياة السجون والنفي والتعذيب النفسي والوحشي، النساء والأطفال في السجون والمحتشدات.