03-مايو-2024

مريض السكري (صورة: فيسبوك)

دعا أطباء مختصون المصابين بمرض السكري، إلى توخي الحذر من اللجوء إلى الأدوية أو الأعشاب التي تدّعي علاج المرض المزمن دون أي أساس علمي.

الأطباء طالبوا  باعتماد "بخاخ الأنسولين" في العلاج كونه يساعد المريض على المراقبة الجيدة لحالته

وفي ندوة صحفية اليوم، جمعت كلا من البروفسور عمار طبايبية رئيس مصلحة الطب الداخلي بمستشفى بئر طرارية بالعاصمة، والبروفسور نسيم نوري رئيس مصلحة داء السكري بمستشفى ابن باديس بقسنطينة، والبروفسور حسام بغوس رئيس وحدة داء السكري بمستشفة مصطفى باشا، تم تنبيه المرضى إلى éالحذر من الإعلانات المضللة التي قد تسوق بعض المواد والأعشاب عبر الإنترنت كوسيلة للوقاية أو السيطرة على داء السكري وأمراض أخرى، دون أساس علمي، مما يعرض صحة المواطن للخطر".

وكانت الجزائر قد شهدت في السنوات الماضية ظهور أدوية على أساس أن لها مفعول سحري على دواء السكري، وهو ما أثار حفيظة عمادة الأطباء التي طالبت بوقف هذا النوع من التجارة بصحة المواطن.

كما حذر الاخصائيون من الخطورة المحتملة لاستهلاك السكريات والدهون بكميات كبيرة والاعتماد المفرط على الملح، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأمراض المزمنة في المستقبل، مشددين على ضرورة مراقبة استهلاك السكر والملح والدهون المشبعة في الأطعمة المصنعة.

وبخصوص العلاج المعتمد، شدد المختصون على ضرورة إدراج الوسائل المبتكرة في مجال التكفل بداء السكري، خاصة لدى النساء الحوامل وفئة الأطفال حاملي الصنف الأول، من أجل تحسين العلاج ونوعية حياة المرضى، والوقاية من تعقيدات المرض مع مرور الزمن.

وركزوا في حديثهم على "بخاخ الأنسولين" الذي يساعد المريض على استقرار ومراقبة جيدة للمرض لتفادي كل التعقيدات المحتملة، خاصة أن هذه الوسائل المبتكرة، التي أحدثت "ثورة علمية" في الدول التي طبقتها -حسبهم- يمكن أن تخفض تكاليف العلاج وتجنب الاستخدام المتكرر لقلم الأنسولين يوميًا لقياس نسبة السكر بالدم لدى فئة الأطفال.

ووفق المختصين، بدأت في بعض المؤسسات الاستشفائية قد بدأت في تجربة استخدام هذه البخاخات في انتظار إعداد توصيات وطنية واختيار المصالح أو الوحدات التي ستستخدمها، من أجل تحديد الأولويات في تطبيق هذا العلاج التكنولوجي، خاصة أنه "ما زال مكلفًا جدًا" -حسب تعبيرهم- وذلك حتى يتسنى للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي تعويض هذا المستلزم الطبي لدى الأطفال والنساء الحوامل.

ويوجد في الجزائر، حسب معطيات وزارة الصحة، ما يقارب 2.8 مليون مريض بالسكري، مع توقعات أن يصل هذا العدد الى 5 ملايين مصاب مع حلول 2030.