09-سبتمبر-2024
يوسف أوشيش

(الصورة: فيسبوك)

طالب مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس" يوسف أوشيش، بفتح تحقيق في النتائج التي أعلن عنها رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، مندّدا بما أسماه بـ" المناورات الدنيئة ضد حزبه". 

أوشيش: الإدارة المحلية أظهرت انحيازا فاضحا بينما يمنع القانون ممثلي الإدارة بشكل صارم من التدخل في تنظيم الانتخابات

وقال أوشيش في ندوة صحفية، عقدها اليوم بمقر حزب الأفافاس بالعاصمة، عقب الإعلان عن نتائج رئاسيات الـ7 أيلول/ سبتمبر الحالي، بأنه " يشعر بالقلق بسبب غياب الشفافية والغموض الذي اكتنف عملية جمع وإعلان النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية"، واصفا أن ما تعيشه الجزائر اليوم هو "لحظة خطيرة تتطلب تحرك الوطنيين الأحرار"، كما قال.

وأردف مرشح جبهة القوى الاشتراكية (كبرى أحزاب المعارضة في البلاد) قائلا: "حتى وإن لم نكن متفائلين بشكل كبير فيما تعلق بظروف تنظيم انتخابات حرة وشفافة، فإن إعلان أرقام مزيفة لا تتطابق حتى مع المحاضر التي قدمتها مراكز الاقتراع لممثلي المرشحين ومع الأصوات المدلى بها في الواقع".

ووصف الأرقام المؤقتة التي أفرجت عنها الهيئة الرسمية المشرفة على تنظيم المسار الانتخابي، بالمزيفة وأنها بمثابة التفاف على الإرادة الشعبية، وهو ما ينطبق – حسبه- على تضخيم النتائج في عدة مكاتب اقتراع بطريقة لا يتقبلها العقل"، مثلما اثبتته مديريات الحملة للمترشحين الثلاثة في بيان مشترك. "

وأضاف بأن "الإدارة المحلية أظهرت انحيازا فاضحا بينما يمنع القانون ممثلي الإدارة بشكل صارم من التدخل في تنظيم الانتخابات، وأنّ السلطة الوطنية للانتخابات، التي يُفترض أن تضمن شفافية مجموع العملية الانتخابية".

وطالب بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات موضّحا بأنّ "السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الانحرافات الخطيرة التي تقوض الانتخابات، وتذكرنا بأسوأ الممارسات التي تشوه صورة الجزائر".

وواصل قائلا: "لقد تمّ تضخيم النتائج، كما أن المناخ الذي جرت فيه الانتخابات لم يساعد في السير الحسن، لذا نطالب بفتح تحقيق لوضع حد لهذه المهزلة".

وبخصوص الالتزامات التي قطعها خلال الحملة الانتخابية، قال أوشيش إنّها "جزء من رؤية الحزب المستقبلية وتعزز استراتيجيته لبناء حزب يطمح للوصول إلى السلطة".

وألمح إلى ما وصفه بـ"المناورات الدنيئة التي يمارسها البعض ضدنا"، مشددا بأنها "لن تثنيهم عن برنامجهم السياسي ولن تبعدنا عن أهدافنا".

وتعهد بمواصلة النضال بـ"أكبر قدر من العزيمة من أجل جزائر عادلة وحرة ومزدهرة؛ وعلى الاستمرار في الدفاع عن قيم الجزائر الديمقراطية والاجتماعية التي نتشاركها، والتي حملناها بكل كرامة خلال هذا الاستحقاق الانتخابي".