26-مايو-2020

سليم دادة طالب بتسليط أقصى العقوبات ضد المتسببين في تخريب الجدارية (الصورة: فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

أخلى وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد، سبيل المشتبه فيه بـتخريب رسومات جدارية بساحة الشهيد مصطفى بن بولعيد بقلب العاصمة.

سجن المشتبه فيه لاقى جدلاً واسعًا بين متضامن معه وداعم لاعتقاله

وجاء قرار وكيل الجمهورية بعد أن مكث المدعو فيصل قفاز ثلاثة أيام في الحجز تحت النظر، إثر الضجة التي أُثيرت حول تخريب رسومات جدارية في عدة أماكن بالعاصمة.

وكانت حجة مخربي الجداريات، أنها تحوي رموزًا ماسونية، تهدف للتمكين لهذه المنظمة السرية التي تنسج حولها الكثير من الأساطير، في اختراق المجتمع الجزائري، على حد زعمهم.

ولاقى سجن المشتبه فيه الأول في هذه القضية، جدلًا واسعًا بين متعاطف معه ومؤمن بأنه كان يحارب شعارات ماسونية، وبين مبارك لقرار اعتقاله كونه مارس عملًا تخريبيًا.

وتأسس عدد من المحامين للدفاع عن فيصل قفاز، فيما اعتبر المرشح الرئاسي السابق عبد القادر بن قرينة، أن سجنه لا يتوافق مع الجزائر الجديدة التي يجب أن تحترم الثوابت الوطنية، على حد قوله.

وكان كاتب الدولة المكلف بالإنتاج الثقافي، سليم دادا، قد دعا إلى تطبيق القانون، حيال المتسبب في تخريب الجدارية الفنية، واصفًا من قام بهذا العمل بـمن "يريدون إرجاعنا إلى عشرية الظلام، وكهف التحريم والتجريم".

وطالب كاتب الدولة في منشور له على صفحته الرسمية على فيسبوك، إلى تطبيق أحكام الدستور الذي يكرس الحق في الثقافة لكل مواطن (المادة 45) والحفاظ على حرية الابتكار الفني والفكري والعلمي (المادة 44).

ودعا عضو الحكومة "السلطات الأمنية والمحلية والقضائية إلى اتخاذ كل التدابير اللازمة إزاء جريمة معنوية ومادية كهذه، تحدث في ساحة بن بولعيد في قلب العاصمة، جهارًا نهارًا وفي 2020".

 

اقرأ/ي أيضًا:

كورونا "تؤسّس" لمشهد ثقافي افتراضي في الجزائر

وزارة الثقافة تباشر جلسات تشاور.. مبادرة لربح الوقت؟