18-يونيو-2024
الناشط محاد قاسمي

محاد قاسمي (صورة: الترا جزائر)

أعاد نشطاء بمناسبة عيد الأضحى التذكير بقضية الناشط البيئي محاد قاسمي الذي يوجد في السجن منذ 4 سنوات إثر متابعته في قضيتين تتعلق بمنشوراته ونشاطاته.

محاد قاسمي اشتهر  بقيادته الحركة الشعبية المناهضة لاستغلال الغاز الصخري سنة 2013 بمنطقة عين صالح جنوبي البلاد

وتشير آخر تطورات القضايا إلى أن مجلس قضاء أدرار جنوب البلاد رفض للمرة الثانية طلب دمج العقوبات في الحكمين الصادرين ضده، وهو ما كان سيتيح لمحاد قاسمي الإفراج.

وبهذا القرار، يجب على الناشط البيئي أن ينتظر فترةأخرى إضافية، لينال حريته، ما لم يصدر في حقه عفو رئاسي أو قرار بالإفراج المشروط أو دمج العقوبات.

وفي سياق إبراز القضية، نشر ابن محاد قاسمي، رسالة مؤثرة تحدث فيها عن اشتياقه لأبيه، لاقت تفاعلا على مواقع التواصل.

وجاء في الرسالة: "في نفحات هذا العيد الكريم، أتقدم إليك بأطيب التهاني وأصدق الدعوات. عيدك مبارك يا أبي، وإن كانت الأسوار تفصل بيننا اليوم، لكن قلوبنا متصلة بخيط من حب لا ينقطع ولا تعتريه ظروف الزمان".

وأضاف: "أتمنى لك عيدًا تنعم فيه بالصحة والسلام النفسي، وأدعو الله أن يمن عليك بيسر الحال، وأن تعود إلينا عن قريب لنحتفل بالأعياد معًا. كل لحظة أعيشها بدونك تزيدني إيمانًا ويقينًا بأهمية وجودك في حياتي".

وأردف: "لك مني كل الحب والاحترام والتقدير، ولك مني الدعاء الدائم بأن يفرّج الله كربك ويُعجّل بلقيانا. حتى ذلك الحين، تظل ذكرياتنا سوياً واللحظات الجميلة التي جمعتنا، هي عيدي الذي أحتفل به في قلبي، فأنت في قلبي دوماً، في العيد وكل يوم".

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أدان مجلس قضاء أدرار قاسمي بـ 3 سنوات سجنا، عقب إعادة محاكمته بتشكيلة جديد من القضاة تبعا لنقض المحكمة العليا الأحكام في هذه القضية.

وأدى قرار محكمة الجنايات الاستئنافية ، لتأجيل خروج قاسمي من السجن، لكونه مدان في قضيتين الأولى عوقب فيها بـ 3 سنوات سجنا نافذا بتهم التخابر والتي رفضت المحكمة العليا نقض حكمها، والثانية بـ 3 سنوات سجنا منها سنة موقوفة النفاذ اتهم فيها بالإرهاب والتي أعيدت المحاكمة فيها.

وعرف هذا الشاب بقيادته الحركة الشعبية المناهضة لاستغلال الغاز الصخري سنة 2013 بمنطقة عين صالح جنوبي البلاد، كما كان من الوجوه البارزة في فترة الحراك الشعبي.