13-مارس-2022

(الصورة: سبق برس)

فريق التحرير - الترا جزائر

حذر الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، من الاغترار بارتفاع أسعار الطاقة للاستمرار في نفس الطريق، داعيًا لإجراء حوار شامل للخروج، حسبه، من الأزمة.

أوشيش: الحوار الوطني الشامل يبقى مخرجًا وحيدًا للأزمة الوطنية

وقال أوشيش خلال لقاء مع رؤساء بلديات "الأفافاس" ومنتخبيه، إن الأزمة السياسية الوطنية المتعددة الأبعاد لا تزال قائمة، واصفا المرحلة بالخطيرة على كل المستويات، ومن غير المقبول حسبه على  الإطلاق أن نغتر مرة أخرى بسراب الارتفاع الظرفي لأسعار مواد الطاقة، بالنظر للتجارب السابقة التي كادت فيها ثقافة الريع تعصف بكيان الدولة الوطنية.

وأبرز أوشيش أن الفرصة لا تزال قائمة ويبقى الحوار الوطني الشامل وفقه مخرجًا وحيدًا للأزمة الوطنية وسبيلا مضمونا نحو بناء دولة الحق والقانون القانون والتي بدورها ستضمن حماية دولتنا الوطنية وتكرس الدولة الديمقراطية المنشودة، مشيرا إلى أن "القول بأن كل شيء على ما يرام في ظل كل المشاكل و التحديات التي نواجهها يعد هروبا إلى الأمام ورسكلة لخطابات الماضي و التي نعرف جميعا نتائجها". 

وأضاف مسؤول "الأفافاس" أن "كل المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية تنذر بالخطر، من غلاء فاحش في الأسعار وتدهور متسارع للقدرة الشرائية للمواطن مما رفع حسبه من مستويات الفقر والتذمر الشعبي، يقابل ذلك -يضيف- انعدام مخططات واضحة ورؤية واضحة المعالم من طرف السلطة لتصحيح الأوضاع المتأزمة و إيجاد الحلول المناسبة. 

وأبرز أوشيش أن المرحلة دقيقة وحساسة وتتطلب التوجه نحو استعادة الثقة بفتح المجالات السياسية، النقابية والجمعوية والكف عن القمع ولجم السياسات الأمنية المهددة للحقوق الشعبية والحريات الجماعية والفردية للمواطنين، مؤكدا أن هذا هو الطريق لبناء توافقات تستشعر الخطر تلقائيا وتهب للدفاع عن الأمة و تماسكها بشكل فطري.

وفي اعتقاد أوشيش، فإن الأزمة الأوكرانية وقبلها الأزمة الصحية هي المعالم المؤسسة للعالم الجديد الذي عناوينه الكبرى تعدد الأقطاب والصراعات الجيوسياسية والجيوستراتيجية حول مناطق النفوذ وموارد الطاقة و الثروات الطبيعية، ما يجعل  هذا العالم حسبه لن يقبل بالضعفاء والأمم الغير المتمكنة من أسس الابتكار والابداع. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

"الأفافاس": السياق الحالي لا يتحمل المزيد من الانحرافات الاستبدادية