16-مايو-2021

وزير الخارجية صبري بوقادوم (تصوير: بلال بن سالم/Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر

جددت الجزائر دعوتها المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، إلى اتخاذ موقف "حازم وشجاع" من أجل إعادة بعث مسار التسوية السياسية، لإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية والسماح لشعبها بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

بوقدوم: الاعتداءات الهمجية للكيان تضع مصداقية النظام الدولي المتعدد الأطراف على المحك

وشدد وزير الخارجية، صبري بوقدوم، اليوم الأحد، في كلمة له، خلال أشغال الاجتماع الطارئ الافتراضي، لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، على "إدانة الجزائر القوية والصريحة للأعمال الهمجية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".

وأكد بوقدوم على "موقف الجزائر المبدئي والثابت في دعم القضية الفلسطينية العادلة، ووقوفها مع الأشقاء الفلسطينيين في هذه الظروف العصيبة".

كما دعا وزير الشؤون الخارجية المجتمع الدولي وبالخصوص مجلس الأمن للاضطلاع، بمسؤولياته التاريخية والقانونية والأخلاقية في حماية الشعب الفلسطيني.

وفي السياق دعا إلى "العمل الفوري لوضع حد لآلة القتل والدمار ومواجهة الاعتداءات الوحشية على حياة وممتلكات هذا الشعب الشقيق وضمان احترام قواعد القانون الدولي".

وهنا لفت إلى أن الاجتماع الطارئ يأتي غداة ذكرى النكبة، وفي خضم تواصل الاعتداءات الإجرامية الممنهجة التي يتعرض لها أشقاءنا الفلسطينيون في القدس الشريف المحتل وفي الضفة الغربية وسائر الأراضي المحتلة مع تكثيف القصف الهمجي على قطاع غزة المحاصر، مخلفًا عددًا كبيرًا من الشهداء والجرحى، منهم الأطفال والنساء، فضلا عن التدمير الهائل للبنية التحتية".

وعبّر رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن أمله في أن يسمح الاجتماع بحشد موارد وطاقات المنظمة وتوجيهها لخدمة القضية الفلسطينية.

وقال بوقدوم، إن "هذه الاعتداءات السافرة التي تنتهك بصفة علنية كافة القوانين والأعراف الدولية ومواثيق حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، تضع مجددا مصداقية النظام الدولي المتعدد الأطراف على المحك".

وأشار إلى أن "الحصانة الممنوحة للاحتلال تنذر بتماديه في ارتكاب أبشع الجرائم ومواصلة سياساته العنصرية، بما يقوض آفاق حل عادل وشامل"، ناهيك، يضيف، "عن تأزيم الأوضاع في المنطقة برمتها مثلما تؤكده الأحداث الراهنة".

وأبرز وزير الشؤون الخارجية مجددا، أن "القضية الفلسطينية كانت ولا تزال قضيتنا المركزية"، لافتا إلى أنه في الوقت الذي ينصب الاهتمام على "أولويات المرحلة الحالية من ضرورة وقف العدوان الوحشي والتكفل السريع بالأزمة الإنسانية الكارثية التي خلفها، يجدر بنا ألّا ننسى أو نتناسى الأسباب الجذرية للصراع".

وأوضح في هذا في الصدد، أن احتلال الأراضي الفلسطينية ومحاولات تكريس منطق القوة وسياسة الأمر الواقع على حساب الشعب الفلسطيني، هي الأسباب الرئيسية وراء معاناة الشعب الفلسطيني لأكثر من سبعة عقود".

ولذلك، فقناعتنا، يضيف بوقدوم، "راسخة بأنه لا يمكن تحقيق السلام دون اتخاذ المجتمع الدولي، ولاسيما مجلس الأمن، موقفا حازما وشجاعا لإعادة بعث مسار التسوية السياسية، بما يمكن من إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية والسماح للشعب الفلسطيني بممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

سفير دولة فلسطين بالجزائر: مجلس الأمن مطالب بإسقاط صفقة القرن للتهدئة

تحرّك جزائري لاستدعاء مجلس الأمن من أجل فلسطين