11-أغسطس-2024
مجزرة

(الصورة: فيسبوك)

أدانت الجزائر، اليوم الأحد، "بأشد العبارات وببالغ القوة" المجزرة الوحشية التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين العزل في مدرسة "التابعين" بقطاع غزة، السبت.

الخارجية: جريمة "التابعين" لم تشهد لها الإنسانية مثيلاً منذ الحرب العالمية الثانية

وفي بيان نشرته وزارة الشؤون الخارجية فإنّ "هذه الجريمة الشنيعة التي تعد جريمة ضد الإنسانية بكافة المعايير والمقاييس تأتي لتثقل السجل الدموي للعدوان الصهيوني من جرائم الإبادة الثابتة وجرائم الحرب الأكيدة والجرائم ضد الإنسانية الموثقة التي لم تشهد لها الإنسانية مثيلاً منذ الحرب العالمية الثانية."

وتابعت: "والأدهى من كل هذا والأمرُّ أن الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني بات لا يكتفي باستهداف المدنيين عبر القصف والتقتيل والتدمير، بل أضحى يستهدفهم كذلك عبر نشر الأوبئة الخطيرة والفيروسات الفتاكة التي تحصد أرواح الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة."

ومن هذا المنظور، تؤكد الجزائر مجدداً على "حتمية تحرك المجتمع الدولي وتبنيه لموقف حازم وصارم يفرض على الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني ما فُرِضَ على غيره من تدابير ردعية وعقابية في حالات لا ترقى أن تشكل قطرة من بحر الجرائم غير المسبوقة التي يتمادى ويتباهى هذا الاحتلال بارتكابها في حق الفلسطينيين العزل."

"كما أن الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني لا يمكن ولا ينبغي أن يستمر في التمتع بحصانة مطلقة، وتامة ليس فقط من المساءلة والمحاسبة، بل من المحاكمة والمعاقبة عما اقترفه ولا يزال من جرائم لا تعد ولا تحصى في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الجوار الفلسطيني"، يختم بيان الخارجية.

وأمس السبت، طلبت الجزائر عقد جلسة طارئة مفتوحة لمجلس الأمن يوم الثلاثاء المقبل، وذلك في أعقاب قيام قوات الاحتلال الصهيوني بارتكاب مجزرة مدرسة "التابعين" التي تأوي نازحين شرق مدينة غزة.

وحسب ما أفاد به مصدر دبلوماسي بنيويورك، للإذاعة الدولية الجزائرية، فإنّ طلب الجزائر يأتي "بناء على التطورات الخطيرة الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة بعد الهجوم الجوي الذي شنه جيش الاحتلال الصهيوني على مدرسة في غزة".

وأضاف ذات المصدر أن "هذا الطلب تم تقديمه بالتشاور مع دولة فلسطين". موضحا أن طلب الجزائر "يحظى بتأييد دول أعضاء أخرى في مجلس الأمن".

وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد ارتكبت، فجر السبت، مجزرة جديدة في مدرسة "التابعين" التي تأوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة، أسفرت عن استشهاد أزيد من 100 فلسطيني على الأقل وإصابة العشرات.