15-سبتمبر-2024
يوسف بلمهدي

الوزير يوسف بلمهدي من حفل يوم الإمام بولاية سطيف (الصورة: فيسبوك)

قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، اليوم الأحد، إن الائمّة ساهموا في إنجاح الانتخابات الرئاسية للسابع من أيلول/سبتمبر الجاري، التي أفضت إلى فوز الرئيس عبد المجيد تبون بعهدة ثانية.

وزير الشؤون الدينية: انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون لعهدة ثانية اختيار بصير 

وفي كلمة له خلال افتتاح اليوم الوطني للإمام المصادف لـ 15 أيلول/سبتمبر من كل سنة، بولاية سطيف (شرق)، أفاد، بلمهدي بأنّه "مما تجدر الإشارة إليه ويستوجب منّا كل الشكر والتقدير لكم أيها السادة العلماء والمشايخ والائمة الأعلام. تشكرون على ما أبلبيتمون من بلاء حسن في إسهامكم في بناء وطنكم."

وأضاف: "وآخر لبِنة ساهمتم في بنائها استكمال بناء مؤسسات الدولة وإسهامكم في إنجاح الاستحقاق الرئاسي، وفوتم الفرصة على الذين كانوا يدعون إلى المقاطعة، ويدعون إلى ترك الجزائر تسقط أمام أعينهم."

ليكمل: "فوّتُم الفرصة على أعداء الدين المتربصين بهذا الوطن العزيز. وقد أبان شعبنا الجزائري عن وعيه الكبير ورغبته الملحة في استمرار مسيرة البناء والتنمية وتطوير هذا البلد وتطوير مؤسسات الدولة، فاختار بكل حرية ومسؤولية عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية الجزائرية لعهدة ثانية."

ووفق وزير الشؤون الدينية فإنّ ذلك "اختيار بصير واختيار حقيق بكل تقدير. والذي شعبنا اليوم فعلته كذلك جاليتنا بالخارج..، فهنيئًا لأئمتنا الذين وجهوا الناس أيضًا لخدمة البلاد من تلك البقاع."

ووجّه الوزير بلمهدي رسالة تهنئة للرئيس تبون، قائلًا: "إننا نستغل هذه السانحة لنرفع لرئيس الجمهورية باسمكم جميعًا أجزل عبارات التهاني وأرقى عبارات التبريكات. سائلين المولى عز وجل توفيقه وسداده في تجسيد برنامجه الواعد واستكمال مهمته النبيلة وتعزيز إنجازاته السابقة، التي أسهمت في دعم المواطن ودعم جهود أئمتنا."

وذكّر المسؤول الحكومي بإنجازات الرئيس تبون في قطاع الشؤون الدينية خلال الفترة الأولى، مشدّدًا "الجزائر الجديدة المنتصرة تصبوا لرفع الإمام إلى أعلى وأسمى مراتب المجتمع وتمكينه من حياة اجتماعية مرموقة تليق به."

وزاد: "ذلك يؤكد حرص سلطاتنا العليا للبلاد على تحسين ظروف المواطن مهما كان في معيشته بما يحقق كرامته له ولأسرته. ولكن نخصّ بالذكر من حباهم الله برسالة النُبوة يرعاها ويحفظها الإمام الذي نحتفي به اليوم، كي تحفزه وتعينه على خدمة الإسلام ومنهج الوسطية والاعتدال الذين تقوم عليهما مرجعيتنا الدينية الوطنية والتصدي لكل أشكال التطرف والانحراف."

وأشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف إلى أنّ "أئمتنا سيكونوا بالمرصاد لكل هذه المخططات والوقوف أيضًا مع قضايا الأمة العادلة، قضية فلسطين، التي رهنها بعضهم وتخلى عنها بعضهم واستدبر قضيتها بعضهم. لكن الجزائريين قيادة وشعبا لن تفعل ذلك أبدًا فلن يتم استقلال الجزائر فرحة حتى تستقل فلسطين، كما قال زعماؤنا."

ليختم: "الجزائر الجديدة المنتصرة ما تزال في حاجة إلى جميع أبنائها وتدعوهم -دون استثناء- إلى بذل المزيد من الجهد والعمل واليقظة والوعي في خدمة الوطن والتطور لتكوين الجيل الصالح الذي يحب وطنه ويتفانى في خدمته."