05-أكتوبر-2020

عبد المجيد تبون (الصورة: أكتو إكسبرس)

قال الرئيس عبد المجيد تبون، في مقابلة خصّ بها صحيفة "نيويورك تايمز"، إن النظام القديم الفاسد قد انتهى، مؤكدًا أنّ الجزائر أصبحت حرّة ديمقراطية، وأنه قرر الذهاب بعيدًا لخلق سياسة واقتصاد جديدين.

قالت "نيويورك تايمز" إنّ تبون أجاب عن أسئلتها في حوار دام قرابة ثلاثة ساعات

وقالت "نيويرك تايمز" إنّ تبون أجاب عن أسئلتها في حوار دام قرابة ثلاثة ساعات و"هو يدخّن علبة سجائر محاطًا بمساعديه في مكتبه الفخم في قصر على الطراز المغربي على مرتفعات العاصمة الجزائرية الشهر الماضي".

وعنون كاتب التقرير آدم نوسيتر، مقاله الذي نشره اليوم الإثنين، بـ "تلاشي الآمال في دورة سياسية جديدة في الجزائر بعد عام من الانتفاضة الشعبية"، مؤكّدًا أن التقاليد القديمة في الجزائر لا تموت بسهولة، التي شهدت ما يزيد عن 60 عامًا من القمع والتدخل والانتخابات المزورة وقلة الديمقراطية.

 فحسبه ما زالت الحقائق القديمة في البلاد تعيد تأكيد نفسها، حيث تحتضن السجون العشرات من المعارضين، ومقاعد البرلمان ما زالت معروضة للبيع، حيث وصل سعر المقعد إلى 540 ألف دولار، وفقًا لشهادة برلماني يتعرض لمحاكمة (يقصد بهاء الدين طليبة)، والبرلمان نفسه صادق على دستور جديد اقترحه تبون، وتمّت صياغته بعد وصوله للسلطة في انتخابات متنازع عليها، في وقت تتعثّر فيه المعارضة بسبب الافتقار إلى القيادة وصياغة رؤية بديلة للبلاد.

وسألت الصحيفة الأميركية الشهيرة، رئيس الجمهورية عن سجن الصحافي خالد درارني، حيث أشار كاتب المقال أنّ تبون أجاب غاضبًا أنّ "درارني لا يملك حتى بطاقة صحافي وأنّه ناشط ذو أجندة مريبة"، وأبرز أدم نوستير أنّ سبب غضب الرئيس هو تعليق منه بأن درارني حاور تبون شخصيًا وحاور الرئيس ماكرون فكيف لا يكون صحفيًا؟.

وأصّر تبون على تقديم رواية معارضة للشارع، قائلًا إن الجزائر أصبحت الآن "حرة وديمقراطية". حيث جعل أعضاء حكومته المتحفظين عادة متاحين لإجراء مقابلات معهم، بل وطالب رئيس أركان الجيش - الذي لا يمكن الوصول إليه من قبل وسائل الإعلام - بالموافقة على إجراء مقابلات معهم.

وقال التقرير أنّ هناك شيئًا واحد يبدو الرئيس الجزائري متأكدًا منه وهو أن "الحراك الشعبي انتهى"، بل وقال كاتب التقرير أنّ تبون أجاب "باستخفاف" عن سؤال بخصوص المسيرات الشعبية قائلا" قل لي، ماذا بقي من هذه الحركة الاحتجاجية؟ لقد انتهت".

وعن المتابعات القضائية لبعض النشطاء، علّق رئيس الجمهورية : "لكل فرد الحق في حرية التعبير  ولكن بطريقة منظمة فقط ومن الطبيعي أن ينتهي المطاف بشخص يهين ويهاجم رموز الدولة في المحكمة".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الرئيس تبون يتهم الإدارة بخيانة الأمانة وتعطيل مسار الدولة

تبون لصحيفة "لوفيغارو": لم يضعني الجيش رئيسًا للبلاد