19-أبريل-2022

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (تصوير: بلال بن سالم/Getty)

وجه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بخصوص الاعتداءات، على حرمة المسجد الأقصى.

تبون: ما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلية من اعتداءات ضد حرمة المسجد الأقصى تعيد إلى الأذهان مجددًا الخروقات والانزلاقات الممنهجة لحقوق الانسان والحريات الأساسية

وقال رئيس الجمهورية في رسالته "إن ما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلية من اعتداءات ضد حرمة المسجد الأقصى، وعنفٍ ضد جموع المصلين العزّل، تعيد إلى الأذهان مجددًا الخروقات والانزلاقات الممنهجة لحقوق الانسان والحريات الأساسية".

وتابع "إن هذه التطورات الخطيرة، التي تأتي في سياق دولي متوتر، تزيد من حدّة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتعطِّل أكثر فأكثر الوصول إلى حل عادل ونهائي للقضية الفلسطينية.

وأردف مؤكدًا " إن هذه الممارسات التي تعود كلّ عام في شهر رمضان المبارك، وفي يومياتٍ متكررة، تَشهد على قمع الاحتلال للمدنيين الفلسطينيين الذين يفرضون بمقاومتهم وتضحياتهم كل الاحترام".

واسترسل رئيس الجمهورية، "في ذات الوقت، فإن هذه الأوضاع المأساوية التي لا مبرر لها تُبرز حتمية الحل السلمي والعادل، الذي يؤكد عليه المجتمع الدولي باستمرار، من خلال حرصه على ضرورة الاستجابة للحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقّه في إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس".

وأشار تبون إلى أن تأزم الوضع هذا، يلزم المجتمع الدولي بالمسؤولية الكاملة، إذ يتحتم عليه، من خلال منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالخصوص، التعجيل بالتحرك من أجل ضمان الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين ومقدساتهم بموجب القانون الدولي.

ولفت رئيس الجهورية نظر الأمين العام للهيئة الأممية إلى أن مصداقية الأمم المتحدة غالبًا ما تتعرض للتحدّي من خلال أعمال العنف المتكررة، والإصرار على فرض الأمر الواقع، مما يزيد من المخاوف المشروعة للشعوب التي تؤمن بمجتمع دولي عادل ومُتعايش.

من جهة أخرى، طالب تبون الأمم المتحدة بالتجاوب "بقوة مع المطالبة بالحق في الحياة وتحقيق العدالة، التي تعبر عنها المظاهرات السلمية".