فريق التحرير - الترا جزائر
أفادت وسائل إعلام إسبانية، أن الجزائر خفّضت من تدفق الغاز عبر خطّ أنابيب "ميدغاز"، نحو مدريد، بحوالي 25 بالمائة مقارنة بالمستويات المسجلة منتصف شهر آذار/مارس الماضي.
الجزائر لم تصدر أيّ بيان بشأن خفض صادرات غازها نحو مدريد
ونقل الموقع المتخصّص "إيكونوميستا"، عن البيانات اليومية لشركة "Enagás" أن صادرات الغاز من الجزائر، عبر خط أنابيب ميدغاز تراجعت بنحو 25 بالمئة الأسبوع الماضي، مقارنة بالمستويات المسجلة في منتصف آذار/مارس 2022.
وأضاف المصدر عينه أن "إسبانيا استلمت منذ 1 أيار/ماي الجاري 234 جيغاوات ساعة/اليوم، مقارنة بـ 312 جيغاوات ساعة/اليوم، التي تمّ تسجيلها في 14 آذار/مارس المنصرم، التاريخ الذي أرسل فيه رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، الرسالة المثيرة للجدل إلى ملك المغرب بشأن تغيير الموقف السياسي لإسبانيا من الصحراء".
وإلى حدّ الآن لم تُصدر الجزائر، أيّ بيان، بشأن خفض أو مراجعة كمية صادراتها من الغاز نحو إسبانيا.
ونهاية شهر نيسان/أفريل الماضي، هدّدت الجزائر، بفسخ عقد توريد الغاز مع إسبانيا إذا حولته إلى وجهة غير تلك المنصوص عليها في العقود، واعتبرت ذلك "إخلالا بالالتزامات التعاقدية".
وجاء في بيان وزارة الطاقة والمناجم، أن الوزير محمد عرقاب "تلقى اليوم بريدًا إلكترونيًا من نظيرته الإسبانية، تيريزا ريبيرا تبلغه فيه بقرار إسبانيا القاضي بترخيص التدفق العكسي عبر أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي. وحسب الوزيرة الإسبانية فإن الشروع في هذه العملية سيتم اليوم أو غدًا".
وتعيش العلاقات الجزائرية الإسبانية أسوأ حالاتها بعد التحول المفاجئ لمدريد من القضية الصحراوية باتجاه دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي. وقامت الجزائر إثر ذلك بسحب سفيرها من العاصمة الإسبانية وربطت عودته بشرط عودة اسبانيا الى التزاماتها الدولية في هذا الملف.
وكان الرئيس عبد المجيد تبون، قد قرر في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 عدم تجديد العقد الذي تزود بموجبه الجزائر المملكة المغربية بكميات من الغاز عبر الأنبوب المار على أراضيها نحو إسبانيا.