فريق التحرير - الترا جزائر

أحدثت قناة "سميرة تي" في المتخصصة في شؤون البيت، جدلا كبيرا في الجزائر، بعد إظهارها في برنامج تلفزيوني شابا أسود البشرة على أنه خادم لدى سيدات من طبقة راقية في المجتمع.

ظهرت تعليقات كثيرة تتهم البرنامج بالعنصرية والإساءة إلى الجزائريين

وعالج البرنامج التلفزيوني الذي أثار السخط، مسألة تقاليد الزواج وجهاز العروس في الجزائر قديمًا  عبر جلسة لمجموعة من السيدات  يرتدين ألبسة جزائرية تقليدية فاخرة. لكن الإشكال كان في ظهور خادم يجلس قرب الضيوف، وهو شاب أسود البشرة كان يقدم لهم من حين لآخر المشروبات.

وفوز بث هذه المشاهد، ظهرت تعليقات كثيرة تتهم البرنامج بالعنصرية والإساءة إلى الجزائريين ملوني البشرة وإظهارهم على أنهم خدم للبيض.

وقال أحد المعلقين على فيسبوك: "حصة تليفزيونية على قناة سميرة تيفي تبث مشاهد تعكس عنصرية وإهانة واضحة للسكان الجنوب وأصحاب البشرة السوداء، يظهر شاب اسود البشرية في ثوب خادم في تشبيه لزمن الدايات أين كانوا يملكون العبيد السود في قصورهم.. لماذا لم يتحرك الرأي العام كما تحرك من أجل قبلة في السابق، أم أن العنصرية و الإهانة مقبولة عندكم ..هذا مقزز.. لا يوجد أقذر من العنصرية".

ويشير هذا التعليق إلى مشهد القبلة الذي أثار بدوره ضجة في مسلسل بابور اللوح الذي تبثه قناة "الشروق" وتسبب في توجيه إنذار للقناة من قبل سلطة ضبط السمعي البصري.

وكتب آخر يقول: اليوم في حصة تراث بلادي على قناة سميرة، تكلموا على عادات الزواج قديما وجهاز العروسة، ولاستحضار الماضي الذي يحنون إليه أتوا برجل أسمر يقف لخدمتهم، وكأنهم في زمن الإقطاع.. هؤلاء عار على الإنسانية وعار على إفريقيا وعار على الجزائر".

وتفاعل الصحفي جمال عليلات بدوره مع القضية، قائلا: لا أتمنى إغلاق سمير تي في أو وقف البرنامج، لكن من قاموا بهذه المشاهد عليهم أن يعلموا أن حديثهم أمام عبيد سود فضيحة".

اقرأ/ي أيضًا:

حرية الصحافة: الجزائر تتقهقر بـ 27 مركزًا مقارنة بسنة 2015

صحافيون جزائريون يقترحون خطوات لإصلاح الإعلام