24-مايو-2024
عبد القادر بن قرينة

عبد القادر بن قرين، رئيس حركة البناء الوطني (الصورة: فيسبوك)

أعلنت حركة البناء الوطني، اليوم الجمعة، عن ترشيح الرئيس عبد المجيد تبون لعهدة ثانية، تحسبًا للانتخابات اللرئاسية المقررة في السابع من أيلول/سبتمبر المقبل.

عبد القادر بن قرينة كشف عن تأسيس "حزام وطني" مكوّن من أحزاب سياسية وشخصيات ثورية ونخب وطنية ومؤثرين دعمًا للرئيس تبون

وجاء إعلان حركة البناء على لسان رئيسها عبد القادر بن قرينة، خلال ندوة صحفية عقدها عقب نهاية الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى الوطني للحزب.

وقال بن قرينة إن "المجلس قرّر مساندة ترشح الرئيس تبون"، مؤكدًا بأنّ "مجلس الشورى الوطني اتخذ هذا القرار بالإجماع، محققًا بذلك مصلحة الوطن على مصلحة الحزب والأفراد."

وتابع: "إنه بعد تحديد موعد الانتخابات الرئاسية ليوم السابع أيلول/سبتمبر 2024 استدعت الحركة مرة أخرى كل هذه القيم والمحددات في اتخاذ موقفها فعمدت إلى نقل عملية تقدير الموقف تجاه الانتخابات من الحالة الحزبية إلى المشاورات الواسعة، وإيمانا منها بأن الاستحقاق الرئاسي هو استحقاق دولة ولا مجال فيه للمغامرة والمجازفة."

وأكمل بن قرينة، في كلمته: "هذا الاستحقاق يأتي لصيانة سلامة الوحدة الترابية ووحدة الشعب والأمة، السهر على استمرارية الدولة وتوجيه المؤسسات لتضطلع بأدوارها وتعمل بانسجام وتناغم تام يحقق محورية الدولة وريادتها في الإقليم وبين الأمم، يصون الحريات الفردية والجماعية وحقوق الإنسان، يكرس اجتماعية الدولة كحق أسس له بيان أول نوفمبر..."

واستطرد قائلًا: "وأن كل تلك المهام الجسام هي من صميم برنامج الرئيس عبد المجيد تبون اليوم وهدفه وهو بالفعل ساهر عليها في هذه العهدة وفي العهدة القادمة بإذن الله وتوفيقه وحسن عونه، فإن مجلس الشورى الوطني لحركة البناء الوطني، وبعد الدارسة المعمقة لمخرجات الاستشارات التي باشرتها الحركة مع المناضلين، وبناءً على المهام المذكورة آنفا والتي يضطلع بها المترشح الرئاسي للانتخابات القادمة فإن مجلس الشورى الوطني: قد استجاب لتلك الاستشارات بترشيح عبد المجيد تبون لعهدة رئاسية ثانية لرئاسة الجمهورية، ويكون هو الفارس الذي ستراهن عليه الحركة مع كل من يتقاسمها نفس المقاربة".

ولفت صاحب المركز الثاني في رئاسيات 2019 إلى أنه "وإتمامًا لهذا القرار ستحرص الحركة لتكثيف الجهد مع شركائها قصد وضع اللبنات الأساسية للتأسيس لحزام وطني مكون من ائتلاف الأحزاب السياسية دون إقصاء، وللعائلة الثورية لمختلف الوسائط المجتمعية وعموم النخب الوطنية والمؤثرون في إطار ما يخول لها القانون لتشكل قاعدة سياسية لمؤسسات المستقبل".

والخميس، كشفت، 4 أحزاب موالية وهي حزب جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، حركة البناء الوطني وجبهة المستقبل، عن تأسيس تحالف سياسي، بـ"أهداف واضحة ترمي إلى تحقيق إجماع وطني لحماية مصالح الشعب وتعزيز كل المساعي الرامية إلى بناء جزائر قوية".

ولم يعلن (إلى الآن) الرئيس عبد المجيد تبون، رسميًا، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وكان الرئيس تبون قرّر تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة في 7 أيلول/سبتمبر المقبل واستدعاء الهيئة الناخبة في الثامن من حزيران/جوان 2024.

وتنص المادة 91 من الدستور في بندها الحادي عشر، على أن رئيس الجمهورية يضطلع بالإضافة إلى السلطات التي يخولها له الدستور، بصلاحيات أخرى منها أن يقرر إجراء انتخابات رئاسية مسبقة دون أي شروط.

ومعلومٌ أنّ عبد المجيد تبون، انتخب، رئيسًا للبلاد في 12 كانون الأول/ديسمبر 2019، لولاية رئاسية مدتها 5 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة بحسب نص الدستور.