فريق التحرير - الترا جزائر
التهمت النيران صباح اليوم، البوابة الرئيسية لمبنى البريد المركزي التاريخي، تحوّلت البوابة الرئيسية لمبنى البريد المركزي إلى رماد وسط العاصمة، بعدما التهمتها نيران أضرمها شخص مجهول.
بدأ تشييد البريد المركزي سنة 1910 وبُني على الطراز المعماري الأندلسي الإسلامي من طرف الإدارة الإستعمارية للتقرّب من الجزائريين
مبنى البريد المركزي الذي كان يقدم خدمات بريدية سابقًا، هو أحد المباني التاريخية التي كانت التي كانت السلطات تحويلها إلى متحف عمومي، قبل إغلاقه منذ فترة طويلة.
وتأسف متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي، من أن تتحول بوابة هذا المبنى الذي شيّد في الحقبة الاستعمارية إلى ألواح متفحمة، جراء عمل "تخريبي" على الأرجح.
وتذكر مصادر تاريخية، أن هذا المبنى الذي بدأ تشييده سنة 1910 على يد المهندس ماريوس تودوارد، وافتتح أمام الزوار بعدها بثلاث سنوات سنة 1913، استخدمته الإدارة الفرنسية ليكون جسر تواصل من الجزائريين الذين كانوا ينفرون من الإدارة الفرنسية.
بني البريد المركزي في تلك الفترة، على طريقة المعمار الإسلامي المغاربي الأندلسي، في زمن الحاكم العام للجزائر في بداية القرن العشرين شارل جونار.
وكان الحاكم جونار يسعى إلى تشييد مبنى على طريقة القصور الأندلسية المغاربية، وكانت الفكرة آنذاك، التقرب من الأهالي باستنباط هذا النوع من البنايات.
وإلى وقت قريب، كان البريد المركزي يقدم خدمات بريدية لزواره، ويعتبر القلب النابض لمدينة العاصمة، إذ يتوسط عدة شوارع رئيسية في العاصمة تنتهي إليه من شارع أودان والعربي بن مهيدي وشارع باستور، حيث شهد المكان عدة تظاهرات ولقاءات ثقافية، وكان نقطة لقاء للمحتجين في الحراك الشعبي الجزائري، وفضاءً للتعبير عن مطالبهم وانشغالاتهم.