18-يونيو-2022

(الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر

طالبت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال، بإطلاق سراح مدير النقل البحري وإطارات الشركة الذين أودعوا مؤخرًا الحبس المؤقت في قضية "الإساءة لسمعة الجزائر".

زعيمة حزب العمال: إطارات النقل البحري المسجونون لم يقترِفوا أي ذنب أو خطأ في أداء مهامهم

وقالت حنون في نشاط لحزبها، إنه ليس من المعقول اعتقال مدير المؤسسة الوطنية للنقل البحري ومساعديه في حين تأكد من خلال شهادات زملائهم والمعطيات التي يتم نشرها، أنهم لم يقترفوا أي ذنب وأي خطأ في أداء مهاهم.

وأبرزت حنون أن رحلة الباخرة التي على أساسها أودعوا السجن، لم تكن أصلاً مبرمجة، وهم ليسوا مسؤولين عن الفوضى والاكتظاظ أمام الوكالات في الخارج، داعية إلى  إطلاق سراحهم وإعادة الاعتبار لهم فورًا.

وكان قاضي القطب الاقتصادي والمالي بسيدي أمحمد، قد أمر الأسبوع الماضي بحبس عدة مسؤولين بالشركة الوطنية للنقل البحري، بسبب "فضيحة" إبحار باخرة جزائرية من مرسيليا (فرنسا) وعلى متنها 72 مسافرًا فقط.

كما استغربت حنون أن يصدر حكم في تلميذة 18 شهرًا حبسا نافذًا بسبب الغش في الامتحان، عوض أن تسلط عليها عقوبة تقليدية مثل أن تحرم من المشاركة من الامتحان لمدة خمس سنوات، وذكرت أنه من الجنون أن يتم تدمير حياة التلميذة بإدخالها إلى السجن.

وشددت حنون على ضرورة أن تتوقف هذه الانحرافات ويتم أطلاق سراح كل معتقلي الرأي والسجناء السياسيين وكل المظلومين في السجون، مشيرة إلى أن هذا النهج يظهر أننا أمام منحى تسلطي و شمولي، إذ أصبح التصرف في حرية الأشخاص والاستهانة بها أمر مباح سواء تعلق الأمر بالحقوق السياسية أو بأي مسألة أخرى،  بينما حرية الإنسان شىء مقدس لا يمكن الاستهانة بها أو التلاعب بها بهذه السهولة.

وتابعت المرشحة الرئاسية سابقا: "ونحن على أبواب عيد الاستقلال، ألم يحن الوقت لاتخاذ إجراءات جريئة لتهدئة الوضع في كل المجالات، بحيث تحدث القطيعة مع الوضع القائم، مع السياسات البالية الحمالة للحرمان والانحطاط، مع كل أشكال المعاناة والاضطهاد مع القمع، من خلال توظيف الجهاز القضائي".

وختمت بالقول: "بالنسبة لنا المسألة تتعلق بانقاذ بلادنا من الهلاك، في عالم تملكه جنون النظام الرأسمالي، يتعلق الأمر بإنقاذ خاصيات السيادة والحفاظ على الأمن القومي عبر تقوية نوابض الأمة وتشييد متراس حقيقي يحمي أمتنا،  فهل ستستجيب السلطات لهاذ النداء؟".